"الماريجوانا الطبية" تعالج التهابات الأمعاء
جزيئات الماريجوانا الطبية تسيطر على التهاب الأمعاء وتعالج أمراضاً أخرى في القناة الهضمية تضر بالملايين حول العالم.
أكدت دراسة أن الماريجوانا يمكن أن تساعد في علاج أمراض الأمعاء الالتهابية التي تؤثر على الملايين حول العالم.
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البرطانية عن جامعتي باث البريطانية وكلية الطب بجامعة ماساشوستس الأمريكية، أن المواد الكيماوية في العقار يمكن أن تحاكي الإشارات التي يستخدمها الجسم لتنظيم الالتهاب في القناة الهضمية، ويمكن أن تساعد في علاج حالات الأمعاء المزمنة الخطيرة مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
وأوضحت الدراسة، أن النتائج قد تساعد في تفسير سبب قول بعض مرضى أمراض الأمعاء الالتهابية إن "الماريجوانا الطبية يمكن أن تساعد أعراضهم". و
وأجريت التجارب على الفئران في هذه المرحلة، ويمكن أن تؤدي إلى استهداف أدوية جديدة للاضطرابات التي تصيب الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.
ووجد العلماء أن التهاب القناة الهضمية ينظمه عمليتان تتدفقان باستمرار للاستجابة للظروف المتغيرة في الأمعاء.
وحددت الأبحاث السابقة العملية الأولى، وهي مسار يعزز الاستجابة المناعية القوية في القناة الهضمية، وهو أمر مفيد لتدمير مسببات الأمراض الخطيرة ولكن يمكن أن يدمر بطانة الأمعاء عندما تهاجم الخلايا المناعية دون تمييز.
والعملية الثانية التي كشفت في البحث الجديد، هى إيقاف استجابة الالتهاب عن طريق الجزيئات المنقولة عبر الخلايا الموجودة في بطانة القناة الهضمية في تجويف الأمعاء.
وتتطلب هذه الاستجابة جزيئاً منتجاً بشكل طبيعي يدعى "إندوكانابينويد"، والذي يشبه جداً الجزيئات الموجودة في الماريجوانا. في حالة عدم وجود إندوكانابينويد لا يتم السيطرة على الالتهاب ويمكن أن يزداد عندما تهاجم خلايا جهاز المناعة في الجسم البطانة المعوية.
ويعتقد العلماء أن استخدام الماريجوانا يسهم في إدخال هذه الجزيئات الجسم، مما يساعد في تخفيف التهاب الأمعاء الغليظة مثلما يحدث في إندوكانابينويد المنتجة بشكل طبيعي.