دراسة تكشف علاقة خطيرة بين تعاطي الحشيش والإصابة بكورونا
في دراسة شاملة حللت السجلات الصحية لأكثر من 72 ألف مريض بفيروس كورونا، حدد الباحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس وجود صلة مهمة بين تعاطي الحشيش وزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة من كوفيد-19.
وتكشف الدراسة، التي نُشِرت في 21 يونيو/حزيران في دورية "غاما نيتورك"، أن الأفراد الذين تعاطوا الحشيش كانوا أكثر عرضة للحاجة إلى دخول المستشفى والعناية المركزة مقارنة بغيرهم.
ومع بدء انتشار جائحة كوفيد-19 في أواخر عام 2019، حدد العلماء بسرعة العديد من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك العمر وتاريخ التدخين وارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) ووجود أمراض أخرى مثل مرض السكري، ومع ذلك، ظل دور تعاطي الحشيش غير مؤكد حتى الآن.
وفحصت الدراسة البيانات الصحية من مستشفيات وعيادات "هيلث كير" في ميزوري وإلينوي، والتي تغطي الفترة من 1 فبراير/شباط 2020 إلى 31 يناير/كانون الثاني 2022.
وتم جمع المعلومات الديموغرافية والصحية الرئيسية، بما في ذلك الجنس والعمر والعرق والحالات الطبية الأخرى، وتم تحليلها جنبًا إلى جنب مع بيانات تعاطي المخدرات ونتائج كوفيد-19.
وتشمل النتائج الرئيسية ما يلي:
أولاً: كان مرضى كوفيد-19 الذين أبلغوا عن تعاطي الحشيش في العام السابق أكثر عرضة لدخول المستشفى بنسبة 80% وأكثر احتمالاً لدخول وحدة العناية المركزة بنسبة 27% مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا الحشيش.
ثانياً: كانت المخاطر المتزايدة المرتبطة باستخدام الحشيش مماثلة لتلك المرتبطة بتدخين التبغ، مما أدى إلى زيادة خطر دخول المستشفى بنسبة 72% ودخول وحدة العناية المركزة بنسبة 22%.
ويقول المؤلف الرئيسي لي شيون تشين، دكتوراه في الطب وأستاذ الطب النفسي: "هناك تصور عام بأن الحشيش آمن أو حتى مفيد، لكن دراستنا تشير إلى أن مستهلكي الحشيش هم أكثر عرضة لمواجهة مضاعفات صحية خطيرة إذا أصيبوا بكوفيد-19".
وشدد المؤلف المشارك بالدراسة، نيكولاس غريفيث، على الحاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف آثار الأشكال المختلفة لاستهلاك الحشيش.
وقال جريفيث: "لقد أثبتنا أن استخدام الحشيش يؤثر على مسار كوفيد-19، لكننا ما زلنا بحاجة إلى تحديد تأثير تكرار الاستخدام وطريقة استخدامه، سواء التدخين أو الأكل".
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA= جزيرة ام اند امز