تغتال خصوبة الرجال والأبناء.. تحذير جديد من الماريجوانا

حذرت دراسة جديدة من تدخين الماريجوانا لما لها من تأثير ضار على القدرات الإنجابية للمدخن وأبنائه.

وأفادت العديد من الدراسات بأن تدخين الماريجوانا قد يقلل من عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، ولكن الآن وجدت دراسة جديدة أنها قد تقلل من القدرات الإنجابية لأطفال المدخن أيضاً، وذلك وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.

• يزرع ماريجوانا بمنزله ليمنع ابنه من مقابلة التجار.. فكر خارج الصندوق

وأضاف الموقع، في تقرير نشره الخميس، أن علماء من جامعة ولاية واشنطن، الولايات المتحدة، قد أفادوا بأن التعرض قصير المدة ولكن المكثف للبخار الذي يحتوي على دخان الماريجوانا قد أدى لتقليل عدد الحيوانات المنوية فضلاً عن إبطاء حركتها عبر جيلين من فئران التجارب، وهو ما يشير إلى أن المدخنين ليسوا وحدهم الذين يتأثروا بأضرار الماريجوانا ولكن يعاني أبناؤهم أيضاً.

وأشار الموقع إلى أن هذا البحث هو الأحدث الذي يركز على تأثير الماريجوانا على الوظيفة الإنجابية للذكور، كما أنه الأول على الإطلاق الذي يعرض الفئران لبخار الماريجوانا وهي طريقة شائعة الاستخدام بين الناس.

ونصح مؤلفو الدراسة مدخني الماريجوانا بضرورة أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار، ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة الدكتور كاناكو هاياشي قوله: "هذه علامة تحذير، إذ يبدو أن الماريجوانا قد تؤثر على الذرية".

وفي الدراسة، التي نُشرت في مجلة " Toxicological Sciences"، درس الباحثون ما مجموعه 30 ذكراً من الفئران البالغة، وعرّض الفريق نصف الفئران لبخار الماريجوانا 3 مرات في اليوم لمدة 10 أيام، وهي الجرعة التي تتوافق مع استخدام الماريجوانا بكثافة بين البشر، وبعد ذلك، قارن مؤلفو الدراسة عدد الحيوانات المنوية وحركتها لدى الفئران التي تعرضت للماريجوانا ومجموعات المراقبة الأخرى.

وتابع الموقع: "بينما انخفضت حركة الحيوانات المنوية فور تعرض الفئران للماريجوانا، فقد انخفض عددها بعد مرور حوالي شهر، كما أنه عندما تكاثر بعض هذه الفئران، فقد أظهر أطفالهم الذكور أيضاً عدداً أقل من المتوسط من الحيوانات المنوية وكذلك قدرة أقل على الحركة، وعلاوة على ذلك، فقد أظهر هؤلاء النسل أدلة على تلف الحمض النووي والاضطرابات المتعلقة بتطور خلايا الحيوانات المنوية لديهم".

ولاحظ مؤلفو الدراسة أن أحفاد القوارض المعرضين للماريجوانا لم يظهروا أياً من هذه التشوهات المرتبطة بالحيوانات المنوية، وهو ما يشير إلى أنه قد أثر على الفئران من الجيل الثاني فقط.