دراسة تحذر من حمية البحر المتوسط: تضعف المناعة والخصوبة

حذرت دراسة جديدة، على عكس دراسات سابقة، من اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط قائلة إنها تؤثر سلباً على المناعة والخصوبة.

وأصدرت دراسة جديدة بعض التحذيرات المقلقة بشأن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط، والتي عادة ما تتكون من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات وزيت الزيتون والأسماك، إذ وجدت الدراسة أن اتباع هذه الحمية قد يزيد من كمية المواد الملوثة التي تدخل الجسم بـ3 أضعاف، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.

وأشار الموقع، في تقرير، إلى أن العديد من الدراسات السابقة كانت قد أشادت بحمية البحر الأبيض المتوسط باعتبارها بديلاً صحياً للأنظمة الغذائية التقليدية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة بين الأشخاص المهتمين بتحسين صحتهم، ولكن، في تطور مفاجئ، يقول مؤلفو الدراسة الجديدة إن الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة هي مصدر معظم السموم التي تدخل الجسم والتي تأتي من أساليب الزراعة التقليدية.

ولفت الموقع إلى أن مؤلفي الدراسة يحذرون من أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يضعف جهاز المناعة لدى الإنسان، ويؤثر سلباً على خصوبته، كما أنه يعيق نمو الأطفال وتطورهم.

وفي الدراسة، التي أجريت من قبل علماء في جامعة "أوسلو" على الطلاب البريطانيين الذين يتبعون هذه الحمية، أظهرت النتائج أن زراعة كل شيء في هذه الحمية بشكل عضوي يقلل من تناول هذه الملوثات بنسبة 90%.

ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة الدكتور كارلو ليفرت قوله: "العديد من المبيدات الحشرية التي تم اكتشافها في عينات الطعام وفي عينات البول الخاصة بالمشاركين في هذه الدراسة تؤدي إلى حدوث اضطراب في الغدد الصماء مما يؤثر على هرمونات الجسم".

وأشار الموقع إلى أن الباحثين يرون أنه من السابق لأوانه أن يبدأ مسؤولو الصحة في التوصية بعدم اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط، إذ أن الأمر يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات.

وتناول المشاركون في الدراسة، التي نُشرت نتائجها في المجلة الأمريكية للتغذية، الأطعمة البريطانية التقليدية لمدة أسبوع قبل بدء الدراسة، وكان عليهم تسجيل ما أكلوه، ثم أخذ الفريق عينات بول من كل شخص قبل إرسال المشاركين إلى مزرعة في جزيرة كريت لمدة أسبوعين، وهناك تم تقسيمهم إلى مجموعتين، إحداهما تناولت طعاماً مزروعاً بشكل طبيعي والأخرى كانت تأكل المنتجات العضوية، ثم تم أخذ عينات بول مرة أخرى قبل العودة إلى المملكة المتحدة.

ويقول الباحث المشارك في الدراسة البروفيسور بير أولي إيفرسن: "وجدنا أدلة على أن الفوائد الصحية لزيادة استهلاك الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة تتضاءل جزئياً بسبب زيادة التعرض للمبيدات الحشرية المرتبطة بهذه الأطعمة، إذ توضح دراستنا أن استهلاك الأطعمة العضوية يسمح للمستهلكين بالتحول إلى نظام غذائي أكثر صحة ولكن دون زيادة في تناول المبيدات الحشرية".