بالصور.. "الموتى لا يموتون" يفتتح "كان السينمائي 72"
تتميز نسخة هذا العام بمشاركة نجوم من مجالات مختلفة بينهم نجم كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا والمغني إلتون جون.
انطلقت، مساء الثلاثاء، فعاليات مهرجان كان السينمائي بدورته الـ72، في حدث تشارك فيه كوكبة من النجوم والسينمائيين العائدين إلى المهرجان الأبرز في العالم بعد غياب سنوات.
وبعدما طغت على أجواء المهرجان مشاركة "نتفليكس" في المسابقة الرسمية قبل عامين وبعدها تبعات زلزال حركة "مي تو" العام الماضي، يعود التركيز في هذا الملتقى السينمائي العالمي الكبير إلى أساسياته هذه السنة، أي الأفلام والنجوم الذين سيتوافدون بكثرة خلال الأيام الاثني عشر لهذا الحدث الذي يستمر حتى 25 مايو/أيار.
وخارج المسابقة الرسمية، تتميز نسخة هذا العام بمشاركة نجوم من مجالات مختلفة بينهم نجم كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا والمغني إلتون جون الذي يحضر الحدث لتقديم فيلم "روكيتمان" عن سيرته.
غير أن هذا الحدث لم تغب عنه المواضيع الجدلية، إذ ثار جدل بشأن الاتجاه إلى تسليم جائزة سعفة ذهبية شرفية للممثل الفرنسي الشهير آلان دولون، خصوصا بسبب تصريحات له وصفت بأنها "عنصرية وتنم عن كراهية للمثليين وتمييز ضد النساء"، كما انتشرت عريضة للمطالبة بحجب هذه الجائزة عنه وقعها أكثر من 19 ألف شخص.
وكتب رئيس المهرجان بيار ليسكور في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية: "آلان دولون رجل أدلى ببعض التصريحات، لكنه أنجز أيضا بعض الأعمال في حياته".
وأمام عدسات المصورين، سار على السجادة الحمراء نجوم كان من بينهم بيل موراي وآدم درايفر بطلا فيلم الافتتاح "ذي ديد دونت داي" (الموتى لا يموتون) لجيم جارموش، إضافة إلى تيلدا سوينتن وسيلينا جوميز وكلويه سيفيني.
وعرض فيلم "ذي ديد دونت داي" أيضا في نحو 600 صالة في فرنسا بالتزامن مع الافتتاح الذي شهد أيضا توجيه تحية إلى المخرجة الفرنسية أنييس فاردا التي توفيت نهاية مارس/آذار.
وتدور أحداث الفيلم في بلدة صغيرة، حيث يتحول السكان إلى "موتى أحياء" أو زومبي.
وينتقد الفيلم من ينكرون تغير المناخ، كما ينتقد السياسات الأمريكية والعالم المدمن للهواتف الذكية الذي تسيطر عليه النزعة المادية.
وجرى تقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في المهرجان التي يترأسها هذه السنة المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز إينياريتو الذي أخرج أفلاما شهيرة بينها "ذي ريفننت" و"بابل".
وسيتعين على إينياريتو الحسم بين 21 عملا في المنافسة للفوز بالسعفة الذهبية، وقال المخرج المكسيكي: "سنبذل قصارى جهدنا لنجد الجوهرة التي ستأسر قلوبنا بشكل خاص"، رغم أن "الحَكم الوحيد في السينما هو الزمن"، وأشار إلى أن "التشكيلة الرسمية مثيرة جدا للاهتمام".
وتبدو مهمة اللجنة صعبة في ظل المنافسة المحتدمة بين مجموعة أعمال قوية، منها ما يحمل توقيع أسماء جديدة بينها الفرنسي لادج لي الذي يقدم، الخميس، أول أفلامه الطويلة بعنوان "لي ميزيرابل" وأعمال أخرى من توقيع سينمائيين معروفين بينهم 5 نالوا سابقا جائزة السعفة الذهبية.
ومن هؤلاء، المخرج كوينتن تارانتينو الذي يعود مع فيلم "وانس آبن ايه تايم... إن هوليوود" بعد ربع قرن من نيل فيلمه "بلب فيكشن" الجائزة الكبرى في هذا المهرجان، ويجمع هذا الفيلم المنتظر للمرة الأولى ليوناردو دي كابريو وبراد بيت.
كذلك ثمة أسماء أخرى في المنافسة، بينها المخرج الفرنسي التونسي عبداللطيف قشيش الحائز على جائزة السعفة الذهبية في 2013 مع فيلم "لافي داديل"، وهو يشارك هذه السنة مع "مكتوب ماي لاف: إنترميتزو".