اقتصاد
أسواق المال تترقب الحسم خلال اجتماع أوبك
أسواق المال تترقب ما تسفر عنه اجتماع منظمة "أوبك"، حيث سيتم التصويت على القرارات التي تم التوصل لها في اجتماع الجزائر التشاوري.
تترقب أسواق المال ما تسفر عنه اجتماع منظمة "أوبك" الأربعاء، في مقر المنظمة بالعاصمة النمساوية فيينا، ومن المقرر أن يتم التصويت على القرارات التي تم التوصل لها في اجتماع الجزائر التشاوري، بتخفيض إنتاج المنظمة لـ 32.5 مليون برميل يومياً عن مستواه الحالي، الذي يقارب 33.24 مليون برميل يوميا، وتحديد سقف إنتاج معين لكل دولة.من جانبه، توقع محمد النظامي الخبير في بورصات وأسواق المال العالمية، إمكانية أن تفاجئنا "أوبك" بتحرك جيد وغير متوقع في ظل الأجواء السلبية والمحبطة، منوها إلى أن هذا الأمر حدث سابقا عندما تم التوصل إلى اتفاق الجزائر في سبتمبر الماضي حيث لم يكن متوقعا من قبل.
وأضاف أنه في حالة التوصل إلى أي اتفاق بين أعضاء المنظمة سوف يكون له وقْع السحر على الأسعار عالميا حيث من المتوقع في حالة الاتفاق علي تثبيت أو تخفيض الإنتاج أن يغلق النفط نهاية العام علي سعر أعلي من 50 دولارا للبرميل للخام الأمريكي.
ونوه إلى أنه في حال توصل الدول الأعضاء في "أوبك" إلى اتفاق فإنها ستكون المرة الأولى الذي تتوصل فيه المنظمة منذ 8 سنوات إلى إجراء لخفض الإنتاج بهدف تحسين الأسعار المتدهورة بسبب تخمة العرض منذ صيف 2014.
وانخفضت أسعار النفط في تعاملات أمس الثلاثاء، لتسجل 48.80 دولار لبرميل خام القياس العالمي مزيج برنت، و46.60 لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في جلسات التداول الصباحية، ويرجع الانخفاض إلى سيطرة الشكوك على التجار والمستثمرين في أن يتوصل كبار المنتجين من أعضاء منظمة أوبك إلى اتفاق لخفض الإنتاج خلال اجتماع المصير اليوم في فيينا، بسبب حالة الارتباك واستمرار الخلافات بين الأعضاء حتى الآن.
واستهل النفط الخام تعاملات الأسبوع على تسجيل انخفاضات سعرية متوقعة بسبب تنامي الشكوك في نجاح المنتجين في التوافق على خطة خفض الإنتاج وتنفيذ اتفاق الجزائر.
وأوضح النظامي أن الخلافات بين أعضاء "أوبك" ومصدرين من خارج "أوبك" مثل روسيا بشأن الدول التي يجب أن تخفض الإنتاج وحجم هذا الخفض من أجل الحد من فائض عالمي أدى إلى خفض أسعار النفط لأكثر من النصف منذ عام 2014. ورأى أنه في حالة عدم الاتفاق فإن ذلك يؤدى إلى مزيد من الخسائر في أسعار النفط، متوقعا أن يكون التداول في عام 2017، بين مستوي 35 إلى 50 دولارا في النصف الأول من العام.
وأشار إلى أن وزراء النفط في كل من الجزائر وفنزويلا عقدا جلسة محادثات مع ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي في موسكو، موضحا أن هذا الاجتماع يأتي في الوقت الذي تضغط فيه "أوبك" على المنتجين الآخرين من أجل المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج وليس تجميد الإنتاج عند مستويات محددة.
أكدت وكالة الطاقة الدولية أن الانخفاض تسبب في خسائر 300 مليار دولار لاستثمارات النفط خلال عامين 2015ـ2016. وبلغت خسائر «أوبك» حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2015 لتراجع أسعار النفط حوالي 356 مليار دولار ثلثها للسعودية وبلغ في نهاية عام 2016 حوالي 820 مليار دولار طبقا لإحصاءات غير رسمية.
وشدد النظامي على أن اجتماع اليوم لمنظمة "أوبك" تاريخي، متفائلا بوجود اتفاق بين الأعضاء في أوبك والأعضاء خارج أوبك لتقليل تخمة المعروض من النفط عالميا، لأول مرة من 8 سنوات.
ومن الناحية الفنية توقع النظامي في حالة الاتفاق على تخفيض الإنتاج أن ترتفع اسعار النفط في النصف الاول من 2017، بين 50 إلى 65 دولارا للبرميل للخام الخفيف، أما في حالة عدم الاتفاق، فإن ذلك سوف يؤدى إلى المزيد من الخسائر في أسعار النفط، متوقعا أن يكون التداول بين مستوى 35 إلى 50 دولارا. aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز