إنتاج السيارات في كوريا الجنوبية لأدنى مستوى خلال 11 عاما
إنتاج قطاع السيارات في كوريا الجنوبية تراجع لأقل مستوى منذ عام 2009 عندما سجل 1.53 مليون وحدة
يعاني قطاع السيارات في كوريا الجنوبية من أزمة كبيرة في ظل تراجع الإنتاج بشكل حاد منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وجاءت بيانات النصف الأول من العام الجاري لتؤكد أن قطاع السيارات هو أكبر ضحايا الجائحة في سيؤول، بعد أن تراجع الإنتاج إلى أقل مستوى في 11 عاما وفقا لبيانات رسمية.
وفي الوقت الذي تسعى في كوريا الجنوبية لتمكين السيارات صديقة البيئة من خلال برنامج دعم ضخم، اصطدم القطاع بانهيار كبير جراء الجائحة.
وفي الستة أشهر الأولى من العام الجاري، انخفض إنتاج السيارات لأقل مستوى منذ عام 2009، وسجل 1.627 مليون وحدة بتراجع نسبته 19.8% مقارنة بنفس الفترة من 2019.
ووفقا لبيانات اتحاد صناعة السيارات في كوريا الجنوبية الصادرة الأحد، يعد هذا الرقم هو الأقل منذ عام 2009، عندما سجل إنتاج القطاع نحو 1.53 مليون وحدة.
أرقام قطاع السيارات في كوريا الجنوبية ليست كلها سلبية، فالصادرات وحدها هي التي تراجعت بنسبة 33.4% وهو أقل مستوى منذ عام 2002.
النتائج الإيجابية تمثلت في مبيعات السيارات المحلية التي حققت أفضل رقم منذ عام 2016، بمبيعات وصلت إلى نحو 802 ألف وحدة.
أزمة صناعة السيارات في كوريا الجنوبية تتمثل في تراجع الصادرات وهو ما يرجعه الخبراء إلى زيادة الإنتاج الخارجي لمصنعي السيارات الكوريين.
وخلال شهر مارس/آذار الماضي سجلت مبيعات السيارات المستوردة في كوريا الجنوبية طفرة كبيرة وارتفعت بنسبة 12.3%، مسجلة 18.078 وحدة.
وشهد عام 2019 ارتفاعا كبيرا في أعداد السيارات بكوريا الجنوبية، وسجلت البيانات الرسمية سيارة واحدة لكل 2.19 شخص مقيم في البلد الآسيوي.
وتشير أرقام وزارة الأراضي والنقل في كوريا الجنوبية، أنه بنهاية 2019 بلغ عدد السيارات في البلاد نحو 23,677,366 سيارة مسجلة بزيادة 475 ألف وحدة عن 2018.
ومطلع العام الجاري أدخلت حكومة سيؤول تعديلات على برنامج دعم السيارات الصديقة للبيئة، ورفعت الدعم الذي يُصرف لمرة واحدة للسيارات الكهربائية إلى 15 ألفا و712 دولارا، أما بالنسبة للسيارات التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية، فقد تم رفع الدعم الحكومي إلى نحو 35 ألف دولار، وفقا لبيانات وزارتي المالية والبيئة في كوريا الجنوبية.