ماذا قدم كارلوس كيروش مع منتخب مصر في 200 يوم؟
في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن اتحاد الكرة المصري تعاقده مع المدرب البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش ليقود حلم الفراعنة في التأهل لكأس العالم 2022.
ومنذ اليوم الأول له في مقعد المسؤولية، أعلن كيروش أنه جاء من أجل الصعود بمنتخب مصر لكأس العالم 2022، والوصول به للمونديال للمرة الخامسة في تاريخه الشخصي والرابعة في تاريخ الفراعنة.
ووصل الأمر بكيروش لإخلاء مسؤوليته من المنافسة على كأس الأمم الأفريقية الأخيرة قبل سفر الفريق إلى الكاميرون، مما أثار ضجة كبيرة، ووصل الأمر لتدخل وزير الرياضة المصري بعقد جلسة طارئة مع المدرب البرتغالي للحديث عن تداعيات تلك التصريحات.
وبدأ المدرب البرتغالي مشواره بمباراة ودية ضد ليبيريا في سبتمبر الماضي، ثم استكمل مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، وخاض بطولتي كأس العرب وكأس الأمم الأفريقية 2022.
وقاد كيروش منتخب مصر إجمالا في 20 مباراة، حقق خلالها 11 فوزا مقابل 6 تعادلات انتهت مباراتان منها بالفوز بركلات الترجيح ومثلهما بالخسارة بنفس الطريقة، بجانب 3 هزائم.
سجل الفراعنة تحت قيادة كارلوس كيروش 40 هدفا مقابل استقبال 26 هدفا في شباكهم.
استعادة الشخصية
وصل كيروش مع منتخب مصر إلى المحطات الأخيرة في كل الاحتكاكات الدولية التي خاضها الفراعنة.
ففي كأس العرب، أنهى منتخب مصر مشواره في المركز الرابع، بعدما خسر بهدف في الوقت القاتل أمام تونس في الدور قبل النهائي، قبل أن يخسر مرة أخرى أمام منتخب قطر بركلات الترجيح في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
وبعد تدخل وزير الرياضة المصري، غير كيروش لهجته فيما يتلق بالمنافسة على كأس الأمم الأفريقية، وقال إنه سيسافر مع الفريق إلى الكاميرون لخوض 7 مباريات.
وبالفعل أوفى كيروش بوعده رغم البداية المخيبة بالخسارة أمام نيجيريا، لكنه تجاوز السودان، وغينيا بيساو، ثم كوت ديفوار والمغرب والكاميرون، قبل أن يخسر اللقب في المباراة النهائية أمام السنغال بعد اللجوء لركلات الترجيح.
استعاد منتخب مصر في المونديال الأفريقي "شخصيته"، وتجدد اللقاء مع السنغال في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022، حيث تبادل الفريقان الفوز 1-0 في مباراتي الذهاب والإياب، قبل أن يقتنص أسود التيرانجا بطاقة التأهل بركلات الترجيح.
دماء جديدة
تنوعت خيارات كارلوس كيروش طوال ما يقرب من 200 يوم تولى فيها المسؤولية، حيث أشرك 46 لاعبا.
امتاز المدرب البرتغالي باعتراف الكثير من نجوم الكرة المصرية ومسؤولي اتحاد الكرة بجرأته في منح الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة.
كان عمر مرموش، لاعب شتوتجارت الألماني، أول الوجوه الجديدة التي دفع بها المدرب البرتغالي، وترك اللاعب الشاب بصمة سريعة بتسجيل هدف في مباراته الدولية الأولى ضد ليبيا في تصفيات مونديال 2022.
وفي كأس العرب، ظهرت وجوه جديدة أخرى مثل حسين فيصل، وأحمد رفعت، ومروان داود، ومروان حمدي، وعمر كمال عبد الواحد، ومحمد عبد المنعم.
ولم يبق من هذه الوجوه الجديدة سوى الثنائي عمر كمال ومحمد عبد المنعم اللذين شاركا في مشوار "الفراعنة" بكأس الأمم الأفريقية 2022، حيث خدمتهما الظروف في ظل كثرة الإصابات بصفوف الفريق.