بنصيحة محمد صلاح.. هل يستمر كارلوس كيروش مع منتخب مصر؟
رمى كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر بالكرة في ملعب الاتحاد المصري لكرة القدم بشأن تحديد مصيره بعد الخسارة أمام السنغال في تصفيات كأس العالم 2022.
وانتهى تعاقد كيروش مع الاتحاد المصري "تلقائيا" بعد الفشل في التأهل لمونديال 2022، وفقا لتأكيدات أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة السابق، الذي تعاقد مع المدرب البرتغالي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبالفعل، التزم كيروش بالبند، وأعلن رحيله خلال المؤتمر الصحفي عقب الخسارة إيابا أمام السنغال، قائلا: "لقد حان الوقت لتسليم الراية لشخص آخر، لقد انتهى الحلم، وأشكر الجميع على هذه الفترة".
وكان المدرب البرتغالي أكثر حسما من مسؤولي اتحاد الكرة المصري، الذي لمح رئيسه الحالي جمال علام إلى أنه لا يمانع في استمرار المدرب البرتغالي مدربا للفراعنة خلال الفترة المقبلة.
وقال علام في تصريحات تلفزيونية من داكار: "لقد أدى كيروش ما عليه وزيادة، فهو يهتم بأدق التفاصيل، ولم يقصر، لم أقل إنه سيبقى أو سيرحل، لكني أحترم رغبة باقي أعضاء مجلس الإدارة".
كما أكد إيهاب الكومي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، الأربعاء، أنه يؤيد بشكل شخصي استمرار كيروش، مضيفا: "بإمكانه أن يبدأ مشروعا جديدا للكرة المصرية، لكن القرار في النهاية يبقى للمجلس بالكامل، وليس قراري بمفردي".
وقبل أسابيع قليلة من مباراتي السنغال، دعا حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، إلى "بقاء كارلوس كيروش مدربا لمنتخب مصر لأطول فترة ممكنة".
وبرر إمام ذلك بأن كيروش "مدرب مخضرم، يهتم بأدق التفاصيل، يعرف كل اللاعبين، ويتسم بالجرأة بمنح الفرصة لوجوه جديدة مثلما فعل في بطولتي كأس العرب وكأس الأمم الأفريقية".
وبالتأكيد يضع مسؤولو اتحاد الكرة المصري في اعتبارهم ما نصح به محمد صلاح، قائد منتخب مصر، قبل أسابيع قليلة في مقابلة تليفزيونية، بشأن مدربي الفراعنة.
ونوه محمد صلاح، خلال ظهوره مع الإعلامية إسعاد يونس مؤخرا، بأن إحدى المشاكل الأزلية التي تواجه "الفراعنة" هي كثرة تغيير المدربين، وعدم بقاء مدير فني في منصبه لخمس سنوات على الأقل مثلما يحدث في أوروبا.
وتحدث كيروش نفسه بلسان محمد صلاح، عقب مباراة مصر والسنغال في داكار، مشددا على أهمية عامل الوقت والاستقرار الفني.
وقال المدرب المخضرم في المؤتمر الصحفي: "ربما لو كنت مدربا لمنتخب مصر 7 سنوات مثل أليو سيسيه مع السنغال لاختلفت النتيجة، وتأهلنا لكأس العالم".