تطورات قضية «سفاح المعمورة» في مصر.. استدعاء «صانع التابوت»

استدعت جهات التحقيق في الإسكندرية نجارًا لاستجوابه بشأن دوره المحتمل في تصنيع تابوت استخدمه المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة" لنقل إحدى ضحاياه بين شقتين.

وخلال التحقيقات، استمعت السلطات إلى أقوال النجار بعد أن أشار محامي المتهم إلى أن موكله طلب منه صناعة التابوت، ما استدعى التحقق من مدى علمه بالجريمة أو مشاركته فيها بأي شكل من الأشكال.

تواصل الجهات المعنية جهودها لكشف ملابسات القضية، حيث طلبت إجراء تحليل البصمة الوراثية (DNA) للضحايا، مع تكثيف التحريات الأمنية حول تفاصيل الجرائم المرتكبة.

كما استُدعي عدد من الأشخاص الذين يُشتبه في تورطهم مع المتهم في عمليات احتيال أو استدراج للضحايا.

في سياق متصل، تقدم محامي المتهم، أميران محمد، بطلب رسمي لعرض موكله على مستشفى المعمورة للطب النفسي، بهدف التحقق من سلامته العقلية والنفسية.

تفاصيل الجريمة وأدلة التحريات

أظهرت التحريات أن المتهم استأجر شقة في الطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، واتخذها وكرًا للقاء موكليه، لكنه استغلها في تنفيذ جرائم مروعة، حيث ارتكب عدة جرائم قتل داخلها.

وتشير التحقيقات إلى أن المتهم تزوج إحدى الضحايا بعقد عرفي، لكن بعد نشوب خلافات بينهما، أقدم على قتلها واحتفظ بجثمانها داخل أكياس بلاستيكية مشمعة لأشهر.

كما كشفت الأدلة عن جريمة أخرى ارتكبها بحق إحدى موكلاته إثر خلاف مالي، حيث قرر التخلص من جثتي الضحيتين معًا بدفنهما داخل حفرة حفرها في إحدى غرف الشقة.

في تطور جديد، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة رجل داخل شقة في شارع 45 بمنطقة العصافرة، ويُشتبه في كونه الضحية الثالثة للمتهم، حيث تجري التحقيقات حاليًا للتأكد من ملابسات مقتله.

ألقت السلطات القبض على المحامي المتهم، إلى جانب 5 أشخاص آخرين، بينهم 3 سيدات ورجلان، للتحقيق في مدى تورطهم في الجرائم المرتكبة.

وقررت محكمة جنح المنتزه الجزئية تجديد حبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع استمرار التحريات للكشف عن تفاصيل إضافية في هذه القضية التي أثارت الرأي العام.