شقيقة ضحية «سفاح المعمورة» تكشف تفاصيل مثيرة

تواصل الجهات الأمنية في مصر تحقيقاتها الموسعة حول قضية المحامي المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة".

وعثرت الشرطة المصرية في إطار التحقيق بالقضية على جثث ثلاث ضحايا في مواقع مختلفة، من بينهم امرأتان مدفونتان داخل شقة بمنطقة المعمورة البلد في الإسكندرية، ورجل متغيب منذ ثلاث سنوات عُثر على جثمانه في منطقة العصافرة.

شهادة شقيقة إحدى الضحايا

نجاح عبدالعزيز، شقيقة المجني عليها "تركية"، إحدى ضحايا المتهم، كشفت تفاصيل مؤلمة حول اختفاء شقيقتها.

وأوضحت أن الأخيرة كانت على صلة بالمتهم من خلال سيدة منتقبة أوهمتها بأنه سيقوم بإنهاء قضاياها القانونية.

ومع مرور الوقت، بدأ التوتر بينهما بسبب تأخر إنهاء الإجراءات، وتصاعدت الخلافات إلى حد الاعتداء الجسدي من قبل المحامي عليها عندما طالبته بأوراق قضيتها.

وأضافت أن شقيقتها كانت تمتلك بطاقتي صرف آلي؛ إحداهما لمعاشها والأخرى لحساب التوفير، مشيرة إلى أن المتهم طلب منها الحضور إلى مكتبه قبل اختفائها مباشرة,

وعقب اختفائها، حاولت الأسرة التواصل معها مرارًا، إلا أن هاتفها لم يكن يعمل، ما دفعهم إلى تقديم بلاغ رسمي بعد فشلهم في العثور عليها.

تفاصيل الجريمة

التحريات كشفت أن المتهم استأجر شقة في الطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد واتخذها مكانًا للقاء موكليه، لكنه استغلها في أعمال مشبوهة، حيث ارتكب عدة جرائم قتل داخلها.

وتشير التحقيقات إلى أنه تزوج إحدى الضحايا عرفيًا، وبعد نشوب خلافات بينهما، أقدم على قتلها واحتفظ بجثمانها داخل أكياس بلاستيكية مشمعة لعدة أشهر.

كما تردد أنه ارتكب جريمة أخرى عندما قتل المجني عليها الثانية، والتي كانت إحدى موكلاته، بسبب خلاف مالي، وقرر التخلص من الجثتين معًا، فحفر حفرة داخل إحدى غرف الشقة ودفنهما هناك.

وفي تطور آخر، عثرت الأجهزة الأمنية على جثمان رجل داخل شقة في شارع 45 بمنطقة العصافرة، يُشتبه في أنه ثالث ضحاياه، ويجري التحقق من ملابسات مقتله.

تم القبض على المحامي المتهم إلى جانب خمسة أشخاص آخرين، بينهم ثلاث سيدات ورجلان، ويخضع الجميع للتحقيقات للكشف عن دورهم في الجرائم المرتكبة، وقررت محكمة جنح المنتزه الجزئية تجديد حبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع استمرار التحريات لكشف المزيد من التفاصيل حول القضية المثيرة.