حاملا صورة والده المحارب.. بوتين يتقدم مسيرة "الفوج الخالد"
لم يحمل سلاحا أو علما، بل حمل صورة والده المحارب المخضرم فلاديمير سبيريدونوفيتش بوتين، إنه الرئيس الروسي خلال فعاليات "يوم النصر".
وخلال مشاركته في مسيرة الفوج الخالد في يوم النصر، الذي يصادف الذكرى الـ 77 للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، في وسط موسكو، حمل الرئيس فلاديمير بوتين صورة والده فلاديمير سبيريدونوفيتش بوتين.
فلاديمير سبيريدونوفيتش بوتين والد الرئيس الروسي ولد في 1911 وتوفي عام 1999، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأحمر.
وشارك في الحرب العالمية الثانية في الحرب الوطنية العظمى لروسيا وفي معركة الدفاع عن لينينغراد.
وكان والده مجنداً في البحرية السوفياتية، وخدم في أسطول الغواصات في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي.
وفي وقت مبكر من الحرب العالمية الثانية، خدم والد بوتين في كتيبة التدمير التابعة للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية.
وفي وقت لاحق، نُقل إلى الجيش النظامي وأصيب بجروح بليغة عام 1942، وكان عضواً في الحزب الشيوعي منذ العام 1941.
واليوم 9 مايو/آيار، انطلق العرض العسكري الضخم الذي تنظمه موسكو في الذكرى الـ77 للانتصار على ألمانيا النازية عام 1945، بمشاركة الرئيس الروسي.
ويشارك في العرض الطائرة "إيليوشين-80" أو ما يعرف بطائرة "يوم القيامة" المصممة للسماح للرئيس الروسي بالاستمرار في قيادة البلاد من الجو في حال حصول حرب نووية، حيث ستحلق فوق الساحة الحمراء.
وعرض أيضا أسلحة عدة يمكن أن تطلق صواريخ نووية، وحضر كذلك مظليون شاركوا في الحرب على أوكرانيا على ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
ودافع الرئيس فلاديمير بوتين عن قراره بشن عمل عسكري في أوكرانيا قائلا إن الغرب كان يستعد لغزو أراضينا.
وأضاف بوتين في كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى النصر على ألمانيا النازية قبل 77 عاما، أن العملية العسكرية الخاصة كانت ضرورية وفي الوقت الملائم والقرار الصحيح الوحيد.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) كان يثير تهديدات على حدود بلاده، مؤكدا أن المتطوعين في دونباس والقوات الروسية يقاتلون من أجل وطنهم الأم.
وأوضح أن الغرب كانت لديه خطط أخرى غير الاستماع إلينا، لافتا إلى ما قال إنه محاولة لتشويه التاريخ.
ولفت بوتين إلى أن من وصفهم بـ"أعدائنا" حاولوا استخدام الإرهابيين ضد بلادنا، متعهدا بمساعدة عائلات القتلى والمصابين في العملية العسكرية الخاصة.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة "بذل كل الجهود لتفادي أهوال حرب شاملة".
ومع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وضع بوتين أسلحة بلاده النووية في حالة تأهب قصوى.
وأطلق بوتين في 24 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا التي سعت إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وترى موسكو أن وصول الناتو إلى حدود روسيا الجنوبية أمر لا يمكن التسامح فيه.
وأثار القرار الروسي بالتدخل العسكري في أوكرانيا غضبا غربيا واسعا، وفرضت دول غربية متحالفة عقوبات هي الأكثر قسوة ضد موسكو وقياداتها.
ويدعم الحلف الغربي كييف بالسلاح ويقود حملة إعلامية ضد روسيا.
وكانت أبرز الدول التي تقف حاليا ضد روسيا؛ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا جزء من التحالف الذي هزم ألمانيا النازية في 8 مايو/أيار 1945 حينما وقع القادة الألمان وثيقة الاستسلام في الحرب العالمية الثانية.
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg
جزيرة ام اند امز