سيارات تألقت في الأسواق بعد "صفر صادم" في اختبارات الحوادث
تعد النتائج التي تحصل عليها السيارات بعد خضوعها لاختبارات الأمان والحوادث، عاملا مرجحا لدى معظم المستهلكين عند انتقاء السيارة
تعد النتائج التي تحصل عليها السيارات بعد خضوعها لاختبارات الأمان والحوادث، عاملا مرجحا لدى معظم المستهلكين عند انتقاء السيارة التي يعتزمون اقتناءها، وهو ما دفع الكثير من الشركات للتركيز على هذه النقطة تمهيدا للمنافسة الناجحة في الأسواق.
وفي تاريخ الصناعة، شهدت عدة طرازات نتائج مخيبة للغاية على صعيد اختبارات الأمان إلى حد حصولها على "صفر" في بعض الاختبارات، لكن تلك النتائج كانت حافزا لبعض الشركات التي طورت من تصميماتها وأنظمتها للحصول على نتائج أفضل.
ونشر موقع "أوتو كار" المختص بأخبار السيارات، قائمة بأبرز اختبارات الحوادث التي خضعت لها 6 سيارات خلال الفترة الماضية، وأسهمت نتائجها بشكل مؤثر على تحسين صناعة هذه الطرازات.
وبدأ الموقع بالاختبار الذي خضع له طراز CK1 من شركة جيلي الصينية عام 2009، والذي حصد به الطراز نتيجة "صفر" لضعف إجراءات السلامة المضادة للاصطدام، وعلى إثره جرى حظر بيع السياراة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت النتيجة أن قامت شركة جيلي بالتركيز على تطوير أنظمة الأمن والحماية بها ضد الحوادث، لتستحوذ لاحقا على شركة فولفو السويدية في عام 2010، والتي تعتبر رائدة في مجال أنظمة الأمن ضد الحوادث.
وساهم الاستحواذ في تحسين كافة الموديلات التابعة لجيلي منذ ذلك الوقت.
وضمن القائمة، جاءت السيارة Datsun Go التي خضعت لاختبار أمان حصلت فيه على "صفر" قبيل طرحها في عدة أسواق خراجية على رأسها الهند.
وحين حصل الطراز على نتيجة صفر، تنبهت السلطات الهندية لضرورة إيجاد برنامج خاص بها لاختبار السيارات قبل دخولها للسوق الهندية والتأكد من جودتها، ونتج عن ذلك تأسيس برنامج "باهرات" الهندي لاختبار سلامة السيارات منذ ذلك الوقت.
ضمن القائمة أيضا، جاء طراز Chery QQ3 الصيني، الذي كان يعتبر أكثر السيارات انتشارا في جنوب أفريقيا عام 2003.
كان الطراز يعاني من تكرار فشله في اختبارات الحوادث التي تضعها المنظمة الدولية لاختبارات الأمن والسلامة NCAP، ما دفع الشركة الصينية المصنعة لوقف طرحه بشكل نهائي واستبداله بطراز جديد كليا أكثر أمنا على الركاب.
وضمن القائمة، جاء طراز دودج تشالنجر، الذي ينتمي لفئات السيارات الأمريكية الرياضية.
وأوضح موقع "أوتو كار"، أن الطراز حين خضع بنسخته لعام 2016 إلى اختبارات الحوادث تحت إشراف منظمة IIHS الأمريكية، وجد به هفوات خطرة تسهل سحق منطقة السقف به، ما دفع دودج لإعادة تصميم هيكل السيارة بالكامل ليكون أكثر صلابة وأكثر حماية في حالات الاصطدام.
وفي عام 2016، فشل طراز رينو كويد، الذي اشتهر في الهند، حين خضع لاختبار الحوادث من الجهة الأمامية على سرعة 40 ميلا في الساعة، ودفع ذلك شركة رينو الفرنسية لتحسين مستوى الأمن والسلامة بسياراتها.
ومن الاختبارات التي ساهمت في تطوير الموديلات الجديدة أيضا، اختبار elk، الذي كانت تتبعه مرسيدس في اختبار موديلاتها A-CLASS مطلع الألفية.
وساهم هذا الاختبار في تطوير أنظمة الحفاظ على المسار بشكل كبير والتي تتوفر حاليا بغالبية السيارات المطروحة كنظام أمني مساعد رئيسي للسائق.