"كاس" تكتب الفصل الأخير في قصة الحدادي ومنتخب المغرب
حسمت محكمة التحكيم الرياضية "كاس" بشكل نهائي ملف انضمام منير الحدادي مهاجم إشبيلية الإسباني، لمنتخب المغرب.
ورفض الهيكل الدولي المختص في التحكيم الرياضي الطعن الذي تقدم به منير الحدادي بالاشتراك مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، من أجل نقض قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي رفض السماح للاعب بتمثيل "أسود الأطلس".
وتبعا لذلك، استنفد المهاجم الأسبق لبرشلونة الإسباني جميع المساعي القانونية في صراعه مع الهيئات الرياضية من أجل تغيير جنسيته الكروية من إسبانية إلى مغربية.
خطأ العمر
تحركات الحدادي الرامية لتمثيل منتخب المغرب تكشف عن حالة الندم الكبيرة التي يبديها، بعد أن قرر في السابق حمل قميص منتخب إسبانيا.وكان مهاجم إشبيلية شارك في مباراة وحيدة مع "لاروخا"، وتحديدا تلك التي جمعته بمقدونيا في عام 2014 ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا 2016.
وفشل الحدادي في إثبات وجوده مع منتخب إسبانيا، وهو ما جعله يتمسك بتغيير جنسيته الكروية، غير أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ثم محكمة التحكيم الرياضية رفضتا الموافقة على طلبه.
الأمل "الكاذب"
الحدادي والاتحاد المغربي ظنا أن الطريق أصبح سالكا من أجل حمل اللاعب لقميص "أسود الأطلس"، بعد مصادقة الدول الأعضاء في الفيفا، على قرار يسمح للاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة، الذين سبق لهم تمثيل منتخب ما بتغيير جنسيتهم الكروية في حال توفرت بعض الشروط، من بينها عدم اللعب لأكثر من 3 مباريات مع أي منتخب، بجانب عدم المشاركة في مسابقة دولية قبل بلوغ سن الـ21 عاما.
الصدمة كانت كبيرة للغاية على الجماهير المغربية بعد أن رفض الفيفا مجددا السماح للحدادي بالانضمام لمنتخب المغرب، معتبرا مشاركته، في فترة سابقة، مع منتخب إسبانيا تحت 21 عاما، تتعارض مع القانون المصادق عليه مؤخرا.
وتبعا لذلك، لم يشارك الحدادي في المعسكر الأخير الذي خاضه "أسود الأطلس"، والذي تخللته مواجهتان وديتان أمام السنغال والكونغو الديمقراطية.
وهكذا يسدل الستار نهائيا على قصة الحدادي مع منتخب المغرب، خاصة أنه يستبعد أن يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم بإدخال تعديلات جديدة على القوانين الخاصة باللاعبين من ذوي الجنسية المزدوجة.