رئيسة مهرجان الدار البيضاء: مسابقة للأفلام الوثائقية في 2020
رئيسة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي عبرت عن رضاها عن الدورة الثانية من المهرجان مشيدة بما تحقق فيها.
قالت فاطمة النوالي، رئيسة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، إنها راضية تماما عن الدورة الثانية من المهرجان التي عقدت في الفترة من 18 إلى 25 أكتوبر الجاري.
واعتبرت أن وجود عدد كبير من النجوم والسينمائيين العرب من المحيط إلى الخليج يؤكد قدرة المهرجان على جذب هذه الأسماء الكبيرة، وهو مازال في طور الولادة.
وأضافت النوالي في حوارها مع "العين الإخبارية"، أن المهرجان سيضيف من العام المقبل مسابقة للأفلام الروائية القصيرة، مشيرة إلى أن أبرز العقبات التي تواجه المهرجان هي قلة التمويل، لأن الدعم الحكومي الذي يتلقاه قليل جدا .
وعبرت رئيسة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي عن رضاها عن الدورة الثانية من المهرجان، وأكدت أن ما تحقق خلالها كان أكثر من رائع.
وقالت: "أنا راضية تماما عن محتوى الدورة الثانية، من حيث الأفلام والندوات والماستر كلاس، ويكفي أن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة شهدت عرض 11 فيلما تعبر عن العالم العربي من المحيط إلى الخليج، من بينها فيلم يعرض عالميا للمرة الأولى وهو الكويتي "إن بارادوكس"، وفيلمان في عرضهما الأول في العالم العربي وهما المصري "يوم وليلة" والعراقي اللبناني "يارا"، فضلا عن أن الندوتين اللتين نظمهما المهرجان حول "الكوميديا السياسية في السينما العربية" و"الإنتاج السينمائي العربي المشترك" أثارتا نقاشات عديدة، لدرجة أن هناك مبادرات فعلية لتقديم إنتاجات عربية مشتركة.
أما عن حجم مشاركة السينمائيين العرب في الدورة الثانية من المهرجان فقالت النوالي: "منذ انطلاق المهرجان العام الماضي وأنا أسعى لوجود السينمائيين العرب في كافة الفعاليات، فلن يصبح المهرجان مؤثرا في الساحة السينمائية العربية بدون وجود سينمائيين حقيقيين، وفي الدورة الثانية كان لدينا سينمائيون يعبرون عن مختلف الأجيال في السينما العربية، ويكفي أنه كان لدينا "ماستر كلاس" للمخرج والمنتج الجزائري الكبير أحمد راشدي، والمخرج المصري الكبير خيري بشارة، وكان إلى جانبهما في "الماستر كلاس" المخرجان المخضرمان أحمد بولان من المغرب، وسعيد حامد من السودان، وفي لجنتي التحكيم كان لدينا أسماء مهمة في السينما العربية مثل المخرج المغربي محمد عبدالرحمن التازي، والمخرج العراقي قاسم حول، والنجمة التونسية سهير بن عمارة، والناقد الكويتي عبدالستار ناجي، والنجم المصري فتحي عبدالوهاب، والنجمة المغربية جليلة التلمسي، والإعلامي السوري حسام الدين نصر، فضلا عن تكريم نجوم بحجم دريد لحام وهاني رمزي وداود حسين وعزيز داداس وزهور السليماني، وهذه الأسماء الكبيرة التي كانت حاضرة تجعلني أشعر بالفخر، فالمهرجان مازال في طور الولادة ونجح في جذب هذه الأسماء الكبيرة للحضور لمدينة الدار البيضاء".
وعما إن كان المهرجان بدورتيه الأولى والثانية قد حقق ما تطمح له، قالت النوالي: "حقق جزءا من أحلامي، فالبعض كان يشكك في تفاعل جمهور مدينة الدار البيضاء مع عروض الأفلام، وفي الدورة الثانية كان رد جمهور الدار البيضاء عمليا حيث امتلأت قاعة السينما في أغلب العروض، وكانت مناقشات الأفلام بعد عرضها تكشف عن مدى وعي هذا الجمهور المتعطش للسينما، لكن مازال لدينا أحلام كثيرة من ضمنها أن يصبح المهرجان منصة لدعم التجارب السينمائية الجادة، وأن يكون بوابة لتوزيع الأفلام العربية في المملكة المغربية".
وأكدت النوالي أن الدورة الثالثة ستشهد إضافة مسابقة للأفلام الوثائقية، وقالت: "في الدورة الأولى بدأنا بالأفلام الروائية الطويلة فقط، وأضفنا في الدورة الثانية الأفلام الروائية القصيرة، وحان الوقت لإضافة الأفلام الوثائقية لأنها تقدم لنا كل عام تجارب شديدة التميز، وعموما لدينا أفكار عديدة لتطوير المهرجان، وما ينقصنا هو التمويل".