"الصحة العالمية": 780 إصابة بجدري القرود في 27 دولة
أكدت منظمة الصحة العالمية، الأحد، تسجيل 780 إصابة بمرض جدري القرود في 27 دولة، وهي حالات حدثت في دول لا ينتشر بها المرض.
ولا تتضمن تلك الإحصاءات حالات الإصابة في الدول الأفريقية التي يعد الفيروس بها وباء. وقالت المنظمة "حالياً.. خطر الصحة العامة على مستوى العالم يعد متوسطاً، لأن هذه أولى حالات الإصابة بالمرض التي يتم تسجيلها".
مع ذلك، حذر مسؤولون من أن خطر الصحة العامة "يمكن أن يصبح مرتفعاً في حالة تمكن الفيروس من استغلال الفرصة لترسيخ نفسه في دول لا يعد بها الفيروس وباءً واسع النطاق". ولم يتم تسجيل أي حالات وفاة بين الـ780 حالة إصابة بالمرض، فيما توفي 66 شخصاً حتى الآن هذا العام في خمس دول أفريقية بسبب جدري القرود.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن حالات التفشي التي تم تسجيلها في الآونة الأخيرة حتى الآن غير نمطية، لأنها تحدث في دول لا ينتشر فيها الفيروس عادة. ويسعى العلماء إلى فهم أصل الإصابات الحالية، وما إذا كان أي شيء يخص الفيروس قد تغير.
وتم اكتشاف معظم الحالات المسجلة حتى الآن في بريطانيا وإسبانيا والبرتغال. كما تم تسجيل إصابات في كندا وأستراليا، وتأكيد إصابة واحدة بجدري القرود في مدينة بوسطن الأمريكية، حيث أعلن مسؤولو الصحة العامة عن احتمال ظهور المزيد من الإصابات في الولايات المتحدة.
وأبدى مسؤولو منظمة الصحة العالمية قلقهم من احتمال ظهور عدد أكبر من الإصابات مع تجمع الناس في مهرجانات وحفلات وعطلات خلال أشهر الصيف المقبلة في أوروبا ومناطق أخرى.
وقالت أنجيلا راسموسن عالمة الفيروسات في منظمة اللقاحات والأمراض المعدية بجامعة ساسكاتشوان بكندا إن "الفيروسات ليست شيئاً جديداً، وهي متوقعة".
وأضافت أن عدداً من العوامل عجل بظهور وانتشار الفيروسات، من بينها زيادة السفر على مستوى العالم وتغير المناخ، موضحة أن العالم أيضاً في حالة تأهب أكبر لعمليات تفشٍ جديدة لأي نوع من الفيروسات في أعقاب جائحة "كوفيد – 19".
ويظهر جدري القرود عادةً بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا بما في ذلك الحمى والصداع وآلام العضلات والقشعريرة والإرهاق وتضخم الغدد الليمفاوية. ثم يتطور المرض إلى طفح جلدي يمكن أن ينتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم مثل الوجه أو العينين أو اليدين أو القدمين أو الفم أو الأعضاء التناسلية.
ولا ينتقل الفيروس بسهولة مثل فيروس كورونا، ويعتقد الخبراء أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط، وذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة.
وجدري القرود لديه فترة حضانة تصل إلى 21 يوما، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. ويقول علماء الأوبئة إن عدد الحالات في جميع أنحاء العالم يشير إلى تفشي المرض منذ أسابيع أو حتى أشهر.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز