بالصور.. سانتياجو دي كوبا.. لحد كاسترو في مهد الثورة
الموكب الجنائزي الذي نقل رماد الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو أنهى رحلته عبر أنحاء البلاد ليصل مدينة سانتياجو دي كوبا.
أنهى الموكب الجنائزي الذي نقل رماد الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، اليوم السبت، رحلته عبر أنحاء البلاد ليصل مدينة سانتياجو دي كوبا، التي شكلت مهد الثورة، وستشهد مراسم تكريم مهيبة مع تنظيم الجنازة الرسمية الأحد.
وبعد رحلة استمرت 3 أيام، وصل الموكب الجنائزي، المرافق للرماد الذي وضع في صندوق من خشب الأرز لف بعلم كوبي، ظهرا إلى ثاني مدن البلاد.
وجاب الموكب أبرز شوارع المدينة التي احتشد فيها الآلاف وهم يرددون: "أنا فيدل، أنا فيدل!" رغم الحر الشديد.
وأطل الكوبيون من نوافذ منازلهم حاملين الأعلام واصطفوا في الشوارع مع اقتراب الموكب الجنائزي لزعيمهم الراحل.
وحمل رماد كاسترو على عربة مقطورة تجرها سيارة جيب عسكرية خضراء، قامت برحلة امتدت نحو ألف كيلومتر، حيا خلالها مئات الآلاف من الكوبيين زعيمهم الراحل بعد أن اصطفوا على جوانب الطرق التي مر بها.
وقالت وسائل إعلام رسمية في كوبا، إنه إلى جانب رئيس فنزويلا من المقرر حضور رئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا، ورئيس بوليفيا ايفو موراليس.
كما أنه من المقرر أن يحضر رئيسان سابقان للبرازيل، هما لويس ايناسيو لولا دا سيلفا وديلما روسيف.
وسيلقي الرئيس الكوبي راوول كاسترو، الذي خلف شقيقه فيدل في السلطة عام 2006، خطابا منتظرا بترقب شديد أمام مئات الآلاف من سكان هذه المدينة الساحلية.
وسيحضر هذه المراسم عدد من القادة الأجانب، خصوصا من دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا، وستحضر وزيرة البيئة الفرنسية سيجولين رويال أيضا، إلى جانب أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا، الذي كان مقربا جدا من فيدل كاسترو.
وسيوارى رماد كاسترو، الذي توفي قبل أسبوع عن 90 عاما، الأحد في مقبرة سانتا ايفيجينيا دي سنتياجو، بالقرب من ضريح بطل استقلال كوبا خوسيه مارتي، وقد أغلق الموقع منذ أيام أمام الزوار وحتى مساء الجمعة كان عمال يتولون إعداده.
وفي ساحة مانويل دي سيسبيديس بوسط سانتياجو دي كوبا، كانت شاشة عملاقة تبث أفلاما وثائقية تمجد كاسترو أمام حشد يحمل صور "القائد".
وبعد مراسم تكريم ليومين في هافانا، انطلق الموكب الذي ينقل رماد كاسترو في الاتجاه المعاكس لرحلة ثورته في 1959.
وفي هافانا وماتانزاس وكارديناس وسينفوجيوس وسانتا كلارا، تجمع مئات الآلاف من الكوبيين على جانبي الطريق وهم يهتفون "عاش فيدل!" ويلوحون بالأعلام عند مرور الموكب الذي يتألف من 7 آليات، وقد عبر 13 من مقاطعات الجزيرة الـ15 ليصل إلى مهد الثورة سانتياغو دي كوبا.
وخلال فترة الحداد، يفضل المعارضون التزام الصمت خوفا من أعمال انتقامية، وهم يريدون بعد ذلك استئناف تحركاتهم ضد نظام كاسترو الذي يقوده حاليا شقيقه الأصغر راوول (85 عاما).