بعد توقف 18 شهرا.. قطار محادثات انفصال كتالونيا يتحرك مجددا

استأنفت الحكومة المركزية الإسبانية والانفصاليون في كتالونيا رسميا المحادثات لتسوية الخلاف حول تحركات المنطقة نحو الانفصال.

واستقبل الرئيس الإقليمي الكتالوني بيري أراجونيس رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في القصر الحكومي في برشلونة لبدء المحادثات الأربعاء.

• أزمة كتالونيا. مدريد تستأنف الحوار مع الانفصاليين في سبتمبر

وأراد كلاهما مناقشة "خارطة الطريق" للمحادثات في الأشهر المقبلة بحضور عدد من الوزراء.

وجدد أراجونيس قبل الاجتماع تمسكه بمطلب تقرير المصير لـ7.5 مليون من سكان كتالونيا.

لكن الحكومة المركزية ترفض هذا المطلب صراحة.

واعترف سانشيز للصحفيين بعد الاجتماع بأن "مواقفنا متباعدة. لكن المناخ في كتالونيا أفضل مما كان عليه قبل عام، والهدف هو تحسينه بشكل أكبر في العام المقبل".

وشدد على أنه تقرر "العمل بهدوء.. دون انقطاع ولكن بدون مواعيد نهائية أيضا".

وتظاهر يوم السبت الماضي الآلاف في برشلونة من أجل انفصال الإقليم.

ووفقا لحركة المواطنين الانفصاليين "ايه إن سي"، كان هناك حوالي 400 ألف شخص في الشوارع لكن الشرطة قدرت العدد بـ 108 آلاف فقط.

وفبراير/شباط الماضي، عزّزت الأحزاب الانفصالية الكتالونية غالبيتها في البرلمان الإقليمي ما يمكّنها من الاحتفاظ بالسلطة إثر انتخابات طغت عليها جائحة كورونا.

وفاز بفارق ضئيل في الانتخابات مرشح رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز.

وكان يحكم المنطقة ائتلاف بين "اليسار الجمهوري" المنادي بالانفصال عن مدريد و"معا من أجل كالونيا" المعتدل والداعم لسانشيز في البرلمان الإسباني.