رئيس إقليم كتالونيا كارلوس بوتشيمون، الثلاثاء، يعلن الاستقلال عن إسبانيا، غير أنه أعلن في الوقت نفسه إرجاء التنفيذ.
أعلن رئيس إقليم كتالونيا كارلس ديجمون ، الثلاثاء، الاستقلال عن إسبانيا بموجب نتائج الاستفتاء، الذي أجري مؤخراً بالإقليم، غير أنه أعلن في الوقت نفسه إرجاء التنفيذ.
واقترح رئيس الإقليم على البرلمان تعليق إعلان الاستقلال للسماح بالوساطة والحوار مع الحكومة المركزية في مدريد، قائلا: "نفوض البرلمان بإعلان الاستقلال".
وقال: "ليس هناك أية تهديدات أو إساءات، علينا أن نقوم بتخفيف التصعيد، ولن أسهم بأي مساهمة في التصعيد، نحن نشكل شعبا واحدا، فالطريقة الواحدة في التقدم هي الديمقراطية والسلام".
وتابع: "يجب الحفاظ على الهدوء، ولا نسعى لزعزعة الاستقرار في إسبانيا، نحن هنا موجودون لأنه جرى استفتاء بحق تقرير المصير وفي ظروف صعبة جدا".
وأشار ديجمون إلى أن هذه المرة هي الأولى في تاريخ أوروبا التي يتحول فيها يوم ديمقراطي إلى مظاهر العنف، لافتا إلى أن الشرطة الإسبانية ضربت المدنيين وصادرت الصناديق.
وأكد أن نحو نصف مليون شخص لم يتمكنوا من التصويت في الاستفتاء، قائلا: "علينا أن نعترف ونقر بأن أعمال الحكومة المركزية أثارت القلق".
وقارن ديجمون بين وضع إقليمه واسكتلندا التي سمحوا بإجراء الاستفتاء فيها عن الانفصال عن بريطانيا، قائلا: "حاولنا الحوار مع الحكومة الإسبانية لإجراء استفتاء كما فعلت اسكتلندا لكن الرد كان سلبيا، ملايين الكتالونيين قالوا في الاستفتاء إنهم يريدون دولتهم".
وأكد: "نحن لسنا بمجرمين أو انقلابيين، نحن أشخاص صوتنا وكنا مستعدين للحوار، وليس لدينا أي شيء ضد إسبانيا، الحكومة الإسبانية اعتقلت 16 شخصا يعملون في حكومة الإقليم".
وشدد على أن الصراع مع مدريد يمكن حله بالتفاوض، لافتا إلى أن كتالونيا فازت بحقها بدولة مستقلة.
وكانت وسائل إعلام إسبانية قد ذكرت أن ديجمون كتب وأعاد صياغة خطابه طوال نهار الإثنين، محاطا بمستشاريه ومتردداً بين أنصار الرحيل بلا تردد والذين يخشون أن يكون العلاج، أي الاستقلال، أسوأ من العلة نفسها وهي وصاية مدريد.
وهتف مئات الآلاف من الكتالونيين المعارضين للاستقلال في تظاهرة كبيرة الأحد: "كفى".
وهذه الكلمة استخدمتها أيضاً أكبر منظمة لأرباب العمل "فومنت ديل تريبال" بعدما قررت 5 أو 6 شركات كتالونية مدرجة في مؤشر الأسهم في البورصة، نقل مقرها إلى خارج المنطقة.
لكن معسكره شجعه على المضي قدماً في خطته بتظاهرة كبيرة مقررة في محيط البرلمان.
من جهتها رفضت الحكومة الإسبانية، ليل الثلاثاء، ما اعتبرت أنه إعلان استقلال "ضمني" من قبل رئيس كتالونيا كارلس ديجمون، بعدما ترك الباب مفتوحا أمام الانفصال لكن دون إعلان الاستقلال بشكل صريح عن إسبانيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسبانية لوكالة "فرانس برس": "من غير المقبول القيام بإعلان استقلال بشكل ضمني من أجل تعليقه لاحقا بطريقة واضحة".
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg جزيرة ام اند امز