بعد ليلة ظلماء.. وقود الجيش يضيء لبنان "بضع ساعات"
أعادت وزارة الطاقة اللبنانية تشغيل شبكة الكهرباء في البلاد بعد أن انهارت في اليوم السابق وتسببت في انقطاع تام للتيار بأنحاء البلاد.
وقالت الوزارة إن إمدادات الكهرباء عادت إلى وضعها الطبيعي اليوم الأحد، بعد انقطاع تام في اليوم السابق عندما توقفت أكبر محطتي كهرباء في البلاد بسبب نقص الوقود.
وتسبب انقطاع الكهرباء في مزيد من المعاناة للبنانيين الذين يكابدون فقدان الوظائف وارتفاع الأسعار ونقص إمدادات الغذاء نتيجة للانهيار المالي المتفاقم في البلاد.
وقالت وزارة الطاقة إنها حصلت على موافقة مصرف لبنان المركزي للحصول على 100 مليون دولار لطرح مناقصات لاستيراد الوقود لتوليد الكهرباء، مضيفة أن شبكة كهرباء لبنان عادت للعمل مرة أخرى بنفس طاقتها قبل توقفها التام.
وأمس السبت، خرجت محطتا الزهراني ودير عمار من الخدمة بسبب نقص الوقود مما أدى إلى توقف شبكة الكهرباء اللبنانية عن العمل بشكل كامل.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن مؤسسة كهرباء لبنان قولها يوم السبت إنه جرى الاتفاق مع قيادة الجيش اللبناني على حصول المؤسسة على ستة آلاف كيلولتر من زيت الغاز من مخزونات الجيش لتوزيعها مناصفة على محطتي الزهراني ودير عمار.
وجاء في بيان للوزارة أن "الجيش (سلم) كمية اجمالية تبلغ 6000 كيلولتر من زيت مادة الغاز أويل مناصفة بين كل من معملي دير عمار والزهراني" ما يسمح بتوفير الكهرباء لبضعة ساعات في اليوم.
وعلى وقع انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، يشهد لبنان منذ أشهر تقنينا للكهرباء تجاوز 22 ساعة يوميا.
ويواجه البلد صعوبات في توريد الوقود نتيجة تراجع غير مسبوق في سعر صرف الليرة اللبنانية وضعف شديد في احتياطات العملة الصعبة.
ويعاني البلد الذي تُتهم نخبته السياسية بالفساد وانعدام الكفاءة، منذ عقود من ضعف انتاج الكهرباء، ما كلف خزينة الدولة مليارات الدولارات منذ نهاية الحرب (1975-1990).
ويطالب المجتمع الدولي لبنان بتنفيذ إصلاحات عاجلة، لاسيما في شركة كهرباء لبنان رمز انهيار الخدمات العامة في البلاد.