التحفظ وعدم السيطرة.. 3 عوامل تهدد بقاء جلال القادري مع منتخب تونس
يتعرض جلال القادري مدرب منتخب تونس لانتقادات لاذعة من قبل الجماهير، وذلك على خلفية الخسارة الأخيرة لـ"نسور قرطاج" أمام غينيا الاستوائية.
وكان منتخب تونس قدم أداءً ضعيفًا للغاية يوم السبت الماضي خلال موقعة مالابو، كما يترجم ذلك فشله في تسديد أي كرة على مرمى منافسه.
وتراجع منتخب تونس للمركز الثاني في مجموعته وراء غينيا الاستوائية، ولو أنه ضمن المشاركة في النسخة المقبلة من نهائيات كأس أمم أفريقيا.
وسيكون منتخب "نسور قرطاج" مطالبا برد الفعل يوم الثلاثاء المقبل بمناسبة مواجهة الديربي الودي أمام جاره الجزائري التي سيحتضنها ملعب 19 مايو 1956.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 عوامل قد تطيح بـجلال القادري من تدريب منتخب تونس.
التحفظ الدفاعي
يبالغ المدرب صاحب الـ51 عاما في الاعتماد على الطرق الدفاعية، وهو ما جعل منتخب تونس يفتقد لمخالب هجومية في جميع المباريات التي خاضها خلال الأشهر الأخيرة.
وحتى لو تفهمت الجماهير هذا التحفظ الدفاعي المبالغ فيه خلال مباريات كأس العالم بحكم قوة المنافسين، فإنها لم تتقبل فكرة الاعتماد على نفس الطريقة التكتيكية أمام خصوم في المتناول.
وكان منتخب تونس فشل في الحصول على فرص صريحة خلال مواجهة الجولة الخامسة من تصفيات أمم أفريقيا أمام غينيا الاستوائية، مما أثار موجة من الغضب في صفوف المناصرين.
الخيارات الغريبة
قام جلال القادري بعدة خيارات غريبة خلال موقعة مالابو من بينها القيام بتعويضين هجوميين في الوقت بدل الضائع من المباراة.
وفشل القادري في معظم خياراته الفنية والتكتيكية خلال المباراة الأخيرة لـ"نسور قرطاج"، وهو ما جعل عدة أطراف تشكك في قدرته على تحقيق أهداف منتخب تونس في الفترة المقبلة.
ويلاحق المنتخب الشمال أفريقي لقبه الثاني في بطولة كأس أمم أفريقيا التي لم يتوج بها منذ نسخة عام 2004.
عدم السيطرة
لم يقدم جلال القادري مؤشرات حول قدرته على السيطرة على جميع الجوانب المتعلقة بمنتخب تونس، وذلك بحسب بعض التقارير المحلية.
وشهدت فترة التوقف الدولي الأخيرة غياب بعض اللاعبين المهمين على غرار إلياس السخيري وعلي معلول ويوسف المساكني الذين فضلوا التمتع بفترة راحة عوضا عن المشاركة في مباراتي غينيا الاستوائية والجزائر.
وخلف هذا القرار موجة من التساؤلات في صفوف الجماهير بخصوص قدرة القادري على فرض قواعد الانضباط والالتزام في صفوف منتخب "نسور قرطاج".