نبرة الصوت معيار حاسم.. كيف تتحدث مع قطك؟
لا تزال العلاقة القائمة بين الإنسان والقطط مثاراً للتساؤل، ففي الوقت الذي يشتكي كثيرون من سلوكها المتغير يتعلق بها آخرون.
شارلوت دي موزون، باحثة علم الحيوان في جامعة غرب باريس نانتير لاديفونس، أعدت دراسة كشف خلالها عن أن هناك اتصالا خاصا ينشأ بين كل إنسان وقطته.
النتائج الحديثة من ورقة "دي موزون" البحثية عن الحيوان تقدم دليلًا على أن لغة خاصة تتطور بين القطط ورفاقها من البشر.
تهيمن الكلاب على ساحة أبحاث الإنسان والحيوانات الأليفة، رغم أن عدد القطط الأليفة يفوق عدد الكلاب في الولايات المتحدة بمقدار 10 ملايين.
واكتشف الباحثون ظاهرة سيعترف بها العديد من المالكين بخجل، وهي أنه غالبًا ما يستخدم المالكون صوتًا خاصًا يشبه حديث الأطفال مع حيواناتهم الأليفة.
أوضحت دي موزون لـ"ناشيونال جيوغرافيك": "حتى مع العلم أن القطط ليست أطفالا، لا يزال بإمكاننا التحدث إليها بطريقة حساسة ويمكن أن يعزز ذلك من روابطنا".
طلبت الدراسة من أصحاب القطط قول بعض العبارات بالصوت الطفولي، ثم قولها بالصوت العادي، لمعرفة فارق الاستجابة في سلوك القطط.
الصوت المعتاد لدى القطط حفز الحيوانات الأليفة في الدراسة على تغيير سلوكها، ولم تستجب القطط للأصوات العادية في المحادثة، وكذلك لصوت الغرباء حتى ولو كان بصوت طفولي، في مفارقة عكس الكلاب التي تستجيب لأصوات أصحابها والغرباء.
يمكن للقطط أن تميز مالكها عن شخص غريب، تقول دي موزون "أنها تهتم بالطرق المختلفة التي نتحدث بها معها، يظهر مدى أهميتنا بالنسبة لها خارج مجرد إطعامهم أو توفير المأوى لهم".
وفقا للدراسة من المحتمل أن القطط تستجيب ببساطة للصوت المألوف، لكن هناك عامل آخر محتمل يؤثر على استجابات القطط له علاقة بالنطاق الواسع لما يمكن أن يبدو عليه الصوت الطفولي، وهو أن القطط تربط شكل أصحابها بهذا الصوت.
المحادثة تسير في كلا الاتجاهين، مثلما يستخدم البشر أصواتا خاصة عند مخاطبة الحيوانات، تستخدم الحيوانات أصواتا خاصة لإيصال رسالتها لنا.
طورت القطط طرقا فريدة للحصول على ما تريده من البشر، سيخبرك أي صاحب قطة أن القطط تخبرك عندما تكون جائعة.
اكتشف الباحثون في مجلة "علم الأحياء الحالي" أن طلبات الطعام لا تتم باستخدام أي نطق قديم، تمتلك القطط أصواتا خاصة مصممة لطلب الطعام، وهي توصف بأنها أكثر إلحاحًا ومزعجة، حتى أصحاب القطط يمكنهم تمييز هذه الأصوات على أنها متميزة عن الأصوات الأخرى.
بالنظر إلى الأصوات التي شكلت هذه المناشدات المزعجة، وجد العلماء ترددًا مخفيًا داخل الأصوات، حيث تستخدم القطط صرخة عالية التردد في صوتها لطلب الطعام.
وجدت الأبحاث من العمليات السلوكية أن مواء القطط المنزلية أعلى بكثير من القطط الوحشية. يبدو كما لو أن التجربة مع البشر تؤدي بالقطط إلى تطوير خطاب موجه للإنسان.
وسجل بحث سابق عن الحيوانات مواء القطط في مواقف مختلفة، بما في ذلك العزلة وانتظار الطعام.
استمع المشاركون البالغ عددهم 225 إلى هذه المواء وحاولوا تخمين الموقف، ومع ذلك، وجد العلماء أن الإناث كن أفضل في التمييز بين معاني المواء المختلفة.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز