القطط والكلاب.. "لاجئون" مع الأوكرانيين
حقائب ظهر تحمل ما تيسّر من أغراضهم فيما اضطرتهم الأحداث للتخلي عن الكثير من أشيائهم الثمينة باستثناء حيواناتهم الأليفة.
قطط وكلاب تتحرك بين اللاجئين الأوكرانيين بمراكز استقبال النازحين في جميع البلدان الأوروبية بما في ذلك فرنسا، حيث لا يقتصر الفارون وطالبو اللجوء على النساء والأطفال، بل بينهم أيضا كلاب وقطط أصر أصحابها على استكمال رحلات حياتهم معها.
لكن، وبعيدا عن العاطفة، تشكل الحيوانات الأليفة التي يوجد منها العشرات في كل مركز، مشكلة غير متوقعة أربكت شبكة استقبال النازحين من الحرب التي دخلت شهرها الثاني.
مشاكل
بوصولهم إلى مراكز الاستقبال بفرنسا، أبدى القائمون عليها استغرابهم من العدد الكبير من الحيوانات التي ترافق اللاجئين الأوكرانيين، حتى أن سارة دانشفار، المسؤولة في جمعية "فرانس تير دازيل" التي تتولى توزيع اللاجئين في مراكز الاستقبال على مراكز الإيواء، قالت إنه "لم يسبق لنا أن رأينا أمراً كهذا".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، عندما وصلت الأوكرانية أناستاسيا رادشينكو من بولندا مع أولادها، منتصف مارس/ آذار الجاري، جلست على مقاعد قاعة الانتظار بالمركز الباريسي المخصص لاستقبال النازحين من أوكرانيا.
وأمام قدميها، تكدس ما تيسر لها حمله من بلدها الذي غادرته على عجل: حقيبة ظهر، وأخرى للسفر، إضافة إلى وجار كلبها لاكي من نوع البودل (البطباط) الأبيض.
وتشرح هذه الأم التي فرت من إقليم دونيتسك الانفصالي (شرق أوكرانيا) حاملة معها ما تصفه بـ"الضروريات"، لوكالة فرانس برس، قائلة "اضطررنا إلى ترك كل شيء في غضون 25 دقيقة"، معربة عن استيائها وانزعاجها من استغراب البعض من وجود كلبها معها.
وتقول عن ذلك:"كيف لنا أن نترك صديقاً وفياً إلى هذا الحدّ تحت القصف؟ هذا غير ممكن".
وبحسب دانشفار، أربك وجود الحيوانات بعض نقاط منظومة الاستقبال غير المسبوقة التي أقامتها الدولة الفرنسية للأوكرانيين، موضحة أن "هذا الأمر قد يسبب مشاكل، لأن بعض الفنادق لا تقبل الكلاب".
وأشارت إلى أن "أولئك الذين يملكون كلبين يحالون على مراكز موقتة ريثما نعيد تنظيم أنفسنا. ولم نعد نبلغ بعض الفنادق سلفاً بأن لدى من سيقيمون فيها كلاباً، وإلا فإننا لن ننتهي من الأمر".
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg
جزيرة ام اند امز