4 عوامل أدت لخسارة كلينتون
4 عوامل رئيسية وراء هزيمة المرشحة الديمقراطية تعزى لمشكلات ظهرت وكانت مستمرة في حملتها
كيف نجحت هيلاري كلينتون في خسارة الانتخابات لصالح منافس مثير للانقسام، ولا يحظى بشعبية مثل دونالد ترامب، تساؤل سوف يربك المراقبين، ويؤرق الحزب الديمقراطي لسنوات مقبلة، وبمجرد أن تمر الصدمة ستظهر بعض لمحات من التفسيرات المنطقية، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وبغض النظر عن أن الحزب الحاكم في الولايات المتحدة نادرًا ما يتولى السلطة بعد 8 سنوات في المنصب، باستثناء جورج بوش الأب الذي خلف دونالد ريجان، ولكن منذ ذلك الحين السياسة أصبحت أكثر استقطابًا بشكل مطرد، وبندول الحظ عادة ما يتأرجح.
وثمة 4 عوامل رئيسية وراء هزيمة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وفوز ترامب الأكثر مفاجأة في التاريخ السياسي الأمريكي الذي تحدى التوقعات، وأصبح أيضا بطريقة ما قاعدة ذهبية للسياسة الأمريكية في عام 2016، هي الاقتصاد، والثقة، والرسائل الانتخابية الضعيفة، وتضليل استطلاعات الرأي وهي مشكلات ظهرت وكانت مستمرة في حملة كلينتون.
الاقتصاد
"إنه الاقتصاد يا غبي"، عبارة صيغت من قبل مستشار زوجها جيمس كارفيل في انتخابات عام 1992، وبطرق عديدة، كان ينبغي أن تساعد الديمقراطيين مجددًا في عام 2016، فباراك أوباما ساعد في إنقاذ الولايات المتحدة من الانهيار المالي، وترأس سلسلة قياسية من أرباع متتالية من نمو الوظائف.
للأسف بالنسبة لكلينتون، لم يشعر العديد من الأمريكيين ببساطة بهذه الإيجابية، وركود مستويات الأجور، وارتفاع عدم المساواة كانت من بين أعراض التذمر الذي شعر به كثير من الناخبين، الذين نجح ترامب في إقناعهم بأن يعتقدوا أن ذلك يعزى إلى صفقات تجارية سيئة واقتصاد يتلاعب به.
الثقة
انعدام الثقة كانت إحدى المشكلات الكبيرة التي قوّضت العديد من المواقف السياسية المعقولة، الخطب المدفوعة لصالح بنك جولدمان ساكس، وشبكة غامضة من العلاقات التجارية لمؤسسة عائلة كلينتون الخيرية تركت العديد من الأمريكيين يشككون في صدق كلينتون بشأن قضايا المال وأشياء أخرى كثيرة.
وتمثل تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) مع المرشحة الديمقراطية، حتى قبل يومين فقط من التصويت بهدف توجيه اتهامات جنائية محتملة لها؛ لتجاوز قوانين أمن البيانات، أسوأ مظاهر هذه القضية، فإلى جانب إخفاق (إف بي آي) في توقيتها الذي أثبت أنها ستصل إلى طريق مسدود، فقد أوحت بفكرة أن آل كلينتون يتصرفون كما لو أن القانون لا يطبق عليهم.
فراغ الرسائل الانتخابية
لم يساعد أيضا كلينتون أنها كانت تبيع نفسها بشكل أساسي، وكانت أقوى رسائل حملتها أنها كانت مؤهلة بشكل فريد لتصبح رئيسة، وعلى الرغم من أن هذا كان صحيحا إلى حد كبير، لا سيما بالمقارنة مع ترامب عديم الخبرة على نحو ملحوظ، ولكن الأفكار الكبيرة لعبت دورا وراء الكواليس، فضلا عن أن شعارات الحملة كانت جوفاء، لأنها كررت شعارات حملة أوباما عام 2008، مثل "الأمل والتغيير".
فشل استطلاعات الرأي
وسط تبادل الاتهامات، كان الاهتمام يترك على منظمي استطلاعات الرأي، التي أظهرت أن كلينتون تتفوق بثلاث أو أربع نقاط في استطلاعات الرأي الوطنية بشأن خوض الانتخابات.
وهذا الفشل يعكس صناعة مفككة جزئيا بالنظر إلى أن الوصول إلى جمهور واسع لا يعتمد كما مضى على الهواتف الأرضية، أو حتى المحمول بشكل كبير، ورغم ذلك حققت العينات الإحصائية نتائج مضللة على نحو خطير في الانتخابات.