إشعال حرائق الغابات.. اتهام جديد يلاحق نظام أردوغان
عضو لجنة البيئة في البرلمان التركي لا يستبعد أن تكون الحرائق التي اشتعلت مفتعلة من الحكومة لتسريع خططها بإنشاء مناجم فحم في هطاي
اتهم معارض كردي، نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتسبب في حرائق الغابات التي تشهدها ولاية هطاي، جنوب غربي البلاد، منذ الخميس الماضي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الأحد، البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بستامي تشورابتشي، بحسب الموقع الإخباري التركي "أوضه تي في"، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال تشورابتشي، في تصريحاته إنه "لا يستبعد أن تكون الحرائق التي اشتعلت في تلك الغابات، مفتعلة من الحكومة لتسريع خططها بإنشاء مناجم فحم في هطاي".
النائب المذكور وهو عضو لجنة البيئة في البرلمان التركي عن حزب الكردي، أوضح أن "مديرية البيئة والتخطيط العمراني بهطاي، كانت قد أوضحت أنه سيتم عقد اجتماع في 12 أكتوبر/تشرين الأول لتقييم الآثار البيئية لمشروع المناجم المخطط تنفيذه خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن "المديرية العامة لأعمال المناجم والبترول ستقوم بطرح مناقصة للتنقيب وإقامة المناجم في 9 مناطق بعدد 5 بلدات في ولاية هطاي التي اشتعلت فيها الحرائق مؤخرا"، لافتًا أن "حرائق الغابات قد يكون لها علاقة بذلك المشروع".
بدوره قال علي أوزتونش، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إن حرائق الغابات في ولاية هطاي “مفتعلة”.
وفي تصريحات أدلى بها خلال تفقده للولاية قال أوزتونش "هذا ثاني حريق ضخم يضرب الولاية خلال شهر واحد. للأسف البعض يحرقون هطاي ولابد من إيجاد المسؤولين عن هذا"، مطالبًا بضرورة التوصل للمسؤولين عن تلك الحرائق.
خسائر فادحة
وتسببت النيران في خسائر فادحة بالأحياء السكنية في مدن بيلين، وإسكندرون، وأرسوز، وعدد من القرى الأخرى بهطاي.
واتهم نظام العدالة والتنمية حزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم الإرهاب، بإشعال الحرائق المستمرة، وذلك بعد أن فشلت قوات الدفاع المدني في السيطرة عليها.
وتشير أصابع الاتهام إلى تورط الحكومة في إشعال الغابات لتحقيق أرباح ضخمة من استثمارات التعدين بغض النظر عن إمكانية وقوع كوارث.
وشهدت تركيا في الآونة الأخيرة اندلاع حرائق بالجملة في الغابات، لأسباب غير معروفة، وبدا أن فرق الإطفاء غير قادرة على إخماد النيران التي قيل إنها تتزايد بسبب الرياح.
ويعلم المتابعون للشأن التركي جيدًا أن سجل نظام أردوغان، وحكومته حافل بالمجازر البيئية التي لا يتوانى عن ارتكابها لتنفيذ مشاريع يرى فيها خلاصًا من أزمات اقتصادية تلاحقه حتى ولو كان ذلك على حساب إرث تاريخي أو بيئي تتميز به تركيا.