أهالي "أطفال الكهف" يشكرون المنقذين بالأحضان والانحناء
سعادة وبهجة سادت اللقاء الأول بين أهالي أطفال كهف تايلاند والغواصين، حيث عبر لهم الأهالي عن الامتنان على الجهود البطولية التي لعبوها.
رؤوس منحنية امتنانا وأحضان وأيادٍ ممتدة وُدّا، لحظات مؤثرة جمعت أهالي أطفال كهف تايلاند بالغواصين البريطانيين الذين تمكنوا من إنقاذ الأطفال ليلتقط الأهالي أنفاسهم بعد مشقة استمرت أكثر من أسبوعين.
سعادة وبهجة سادت لحظات اللقاء الأول بين الأهالي والغواصين، فسرعان ما ركض الأهالي تجاه ريك ستانتون وجون فولانتين وغيرهما من أفراد الفريق البريطاني الذي قاد "المهمة المستحيلة" بكهف تايلاند، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقام الآباء بتحية الغواصين الأبطال بتحيتهم التقليدية ثم احتضنوهم، في تعبير عن الامتنان على الجهود البطولية التي لعبوها، لكن الغواصين قالوا إن أي شخص يتمتع بالمهارة كان ليفعل الشيء نفسه لإنقاذ الأطفال.
وقال جون فولانتين إنهم ليسوا أبطالًا، وإن كان يمكن للشخص فعل شيء لإنقاذ طفل شخص آخر سيفعله، مؤكدا أن النتيجة هي الشيء الأهم "الأطفال خرجوا والكابتن جيد، والبحرية التايلاندية جيدة، تم إنجاز المهمة ونحن مسرورون من ذلك".
وأضاف ريك ستانتون أن الأمور سارت جميعها وفقا للخطة، والأطفال أبلوا بلاء حسنا.
بعد إتمام المهمة بنجاح تم إعلان الكهف وجهة سياحية، وقال قائد المهمة نارونجساك أوسوتاناكورن إن مجمع كهوف "تام لوانج" بإقليم "تشيانج راي" شمالي البلاد يمثل فرصة لإحضار السياح للمنطقة.
تم تنفيذ العملية الجريئة بمساعدة من عمال الإنقاذ الدوليين، لكن لا يخلو الأمر من خسائر، مع مصرع الغواص التايلاندي الذي فقد حياته أثناء توصيل أسطوانات الأكسجين.
وفي سياق متصل، أثارت تجربة فتية الكهف شهية منتجي السينما في هوليوود ليعلنوا عن انتوائهم تصوير فيلم يحاكي المحنة التي شهدها مجمع الكهوف.
وذكرت وكالة الأنباء الأسترالية نقلًا عن مسؤول من استديوهات "بيور فليكس"، أن الفيلم يمكن أن يتشارك فيه نجوم الصف الأول في هوليوود لأنه يحمل كثيرا من المشاعر الإنسانية.