أمريكا تبدأ اختبار "الأجسام المضادة" لرصد مصابي كورونا

المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية بدأت إجراء اختبارات للمساعدة في تحديد عدد المصابين بالفيروس وأولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض

أعلنت السلطات الأمريكية بدء اختبارات الدم للكشف عن الحالات غير المكتشفة للإصابة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم. 

وقال المتحدث باسم المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) إنهم بدأوا إجراء اختبارات الأجسام المضادة، للمساعدة في تحديد عدد الذين أصيبوا بالفيروس بما في ذلك أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض، حسبما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

ويحلل هذا الاختبار الأجسام المضادة في دم الشخص لاكتشاف ما إذا كان قد تعرض للإصابة بالفيروس.

• علاج تحت الاختبار لكورونا "قد يتناوله" ترامب

ويُعد تحديد الأشخاص الذين تعافوا من العدوى ومن المحتمل أنهم يتمتعون بقدر من الحماية من الإصابة مجددا مفتاحا محتملا لإعادة القوى العاملة إلى العمل في البلاد.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكرت لأول مرة أن الاختبار سيركز على مسح 3 مجموعات مختلفة، بدأت المرحلة الأولى بالفعل في تحديد الأشخاص الذين لم تشخص إصابتهم بالعدوى في بؤر الانتشار أو الأشد تأثرا.

وتشمل عمليتا المسح الأخريان أشخاصا من مناطق أخرى في جميع أنحاء البلاد، وبعض المجموعات، بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية، لمعرفة كيف انتشر الفيروس بينهم.

ومنحت إدارة الأغذية والأدوية (إف دي إيه)، الأربعاء، أول تصريح استخدام في حالات الطوارئ، لاختبار الدم للأجسام المضادة.

وقالت الإدارة في ذلك الوقت إن "من المنطقي أن نعتقد" أن الاختبار الذي طورته شركة "سيليكس" (Cellex) ربما يشخص بشكل فعال حالات "كوفيد-19"، وأن فوائده المحتملة تفوق المخاطر.

وعادةً، يتطلب الأمر أن تقدم الشركات التي تتقدم بطلب للحصول على موافقة على الأجهزة قبل التسويق، أدلة تؤكد بشكل معقول أنها "آمنة وفعالة".

يأتي هذا في الوقت الذي تدرس فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المدة التي ينبغي أن تواصل خلالها حث الأمريكيين على تجنب السفر والتجمعات غير الضرورية لأكثر من 10 أشخاص، وهي إرشادات ستسري على الأقل خلال أبريل/نيسان.

وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 311 ألفا و637 إصابة بالفيروس، وأكثر من 8 آلاف و454 وفاة، بينما تعافى 14 ألفا و828 شخصا حتى صباح الأحد.

وارتفعت، الأحد، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم جراء فيروس كورونا المستجد إلى 64 ألفاً و747، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 1.2 مليون شخص، بينما تعافى 246 ألفا و760 شخصا.