اتفاق لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية
الاتفاق يجري سريانه بدءا من منتصف ليل (الخميس - الجمعة)، ويتضمن خروج الحالات الإنسانية والراغبين بالمغادرة عبر معبر مخيم الوافدين.
ذكرت مصادر سورية ميدانية، مساء الخميس، أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، سيبدأ سريانه من منتصف ليل "الخميس - الجمعة".
وقال متحدث باسم فصيل فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية إن الأمم المتحدة توسطت في وقف لإطلاق النار من حيث المبدأ في الجيب الخاضع لهم.
وأشار المتحدث باسم الجماعة إلى أن الاتفاق يتضمن خروج الحالات الإنسانية والراغبين بالمغادرة عبر معبر مخيم الوافدين بضمانات روسية.
ويشمل وقف إطلاق النار مناطق القطاع الأوسط، التي يسيطر عليها "فيلق الرحمن" التابع للجيش الحر، وهي مدن وبلدات عربين وزملكا وعين ترما وجوبر.
ويأتي الإعلان في أعقاب إجلاء الآلاف من مقاتلي المعارضة من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، إثر اتفاق هو الأول من نوعه منذ بدء قوات النظام السوري قبل شهر تصعيدها العسكري لاستعادة هذه المنطقة المحاصرة، آخر معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
وتشن قوات النظام منذ 18 فبراير/شباط هجوماً عنيفاً على الغوطة الشرقية، بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 80% من هذه المنطقة التي تتعرض منذ 2012 لقصف جوي منتظم تسبب في مقتل الآلاف.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 1560 مدنياً بينهم 316 طفلاً على الأقل، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشكلت الغوطة الشرقية هدفاً لقوات النظام كونها إحدى بوابات دمشق، وقد فرضت عليها حصاراً محكماً منذ عام 2013 رافقه طيلة سنوات قصف منتظم شاركت فيه روسيا، وأسفر الحصار عن أزمة إنسانية تجلت بنقص فادح في المواد الغذائية والطبية، ووفيات ناتجة عن سوء التغذية.