بالصور.. أول عملية إجلاء للمسلحين من الغوطة الشرقية
اتفاق هو الأول من نوعه منذ بدء قوات النظام السوري قبل شهر تصعيدها العسكري لاستعادة هذه المنطقة المحاصرة.
بدأت فصائل معارضة سورية، اليوم الخميس، إجلاء الآلاف من مقاتليها من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إثر اتفاق هو الأول من نوعه منذ بدء قوات النظام السوري قبل شهر تصعيدها العسكري لاستعادة هذه المنطقة المحاصرة، آخر معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
وأفاد التلفزيون الرسمي بخروج أكثر من 1130 شخصا بينهم 237 مسلحا من حرستا حتى الآن.
وأوضح مصدر عسكري آخر أن "من المتوقع أن يخرج اليوم نحو ألفي شخص بينهم 700 مسلح في دفعة أولى على متن 40 حافلة"، مشيرا إلى عملية تجميع الحافلات مستمرة، كما "من المتوقع خروج آخر دفعة غدا".
ويأتي الاتفاق، الذي أعلنته "حركة أحرار الشام" الأربعاء، بموجب مفاوضات تمت بين الفصيل المعارض وروسيا.
وكان من المفترض أن تبدأ عملية الإجلاء عند الساعة السابعة صباحا، لكنها تأخرت، وهو ما يحدث عادة في عمليات الإجلاء التي شهدتها مناطق عدة كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة طيلة سنوات النزاع.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "1500 مسلح و6 آلاف من عائلاتهم من حرستا"، يفترض أن يخرجوا على دفعات.
وتجمع عند أطراف حرستا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، صحفيون وعدد من الجنود الروس والسوريين إلى جانب دبابات وسيارات إسعاف، وكانت عشرات الحافلات البيضاء توقفت منذ الصباح الباكر على جانب الطريق المؤدي من دمشق إلى حرستا.
ودخلت سيارات للهلال الأحمر السوري وسيارات إسعاف وحافلات فارغة باتجاه داخل مدينة حرستا بإشراف الشرطة العسكرية الروسية.
وحصلت قبل الظهر عملية تبادل معتقلين بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة.
وقال مصدر عسكري: "حصل تبادل، سلمناهم 6 معتقلين وأفرجوا هم عن 13 عسكريا ومدنيا".
وشكلت الغوطة الشرقية هدفا لقوات النظام كونها إحدى بوابات دمشق، وقد فرضت عليها حصارا محكما منذ العام 2013 رافقه طيلة سنوات قصف منتظم شاركت فيه روسيا، وأسفر الحصار عن أزمة إنسانية تجلت بنقص فادح في المواد الغذائية والطبية، ووفيات ناتجة عن سوء التغذية.
وتشن قوات النظام منذ 18 فبراير/شباط هجوما عنيفا على الغوطة الشرقية، بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقا مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 80% من هذه المنطقة التي تتعرض منذ 2012 لقصف جوي منتظم تسبب في مقتل الآلاف.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 1560 مدنيا بينهم 316 طفلاً على الأقل، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز