إسرائيل تكشف عن تقدم في اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.. هذه تفاصيله
كشفت إسرائيل النقاب، الأحد، عن تقدم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وما يعطي أهمية للتفاصيل التي تم الكشف عنها أنها نتاج مفاوضات يجريها كاتم أسرار بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في موسكو وواشنطن.
ديرمر، وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، زار روسيا سراً الأسبوع الماضي، فيما بدا أنه جزء من جهود إسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.
ومن جهته، قال موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي إن ديرمر غادر مساء السبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للبحث مع المسؤولين الإسرائيليين في اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
ولم يتم الكشف عن أسماء المسؤولين الأمريكيين الذين سيلتقي معهم ديرمر.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب في تقرير تابعته "العين الإخبارية" أنه "ترتفع فرص التسوية في لبنان مع انخراط ترامب".
وقالت: "أرسل الرئيس المنتخب دونالد ترامب رسالة إلى إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، يدعو فيها إلى إحراز تقدم نحو تسوية العنف في لبنان".
وأضافت: "يزعم المسؤولون الأمريكيون، وفقًا لأحدهم، أن "فرص التسوية في لبنان تحت قيادة (مبعوث بايدن عاموس) هوكشتاين - وبتشجيع من ترامب – تتزايد".
احتمال اتفاق حول غزة أيضا
وتابعت: "كما يزعم المسؤولون أن هناك جهودًا كبيرة تبذل لترتيب "صفقة رهائن صغيرة"، أي في غزة.
وأشارت في هذا الشأن إلى أنه "انطلقت عائلات الرهائن في غزة إلى واشنطن ليلاً، حيث من المتوقع أن تلتقي بمسؤولين كبار بشأن الترويج لصفقة في الأمد القريب، قبل أن تتولى حكومة أمريكية جديدة السلطة في يناير/كانون الثاني".
وقالت: "ومن المقرر أن تلتقي العائلات بمسؤولين كبار في البيت الأبيض، إلى جانب سلسلة من الاجتماعات مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين".
تفاصيل الاتفاق المتبلور
ومن جهتها، فقد كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية النقاب، الأحد، في تقرير تابعته "العين الإخبارية" عن تفاصيل الاتفاق الجاري بلورته.
وقالت إن اتفاق وقف إطلاق النار الناشئ في لبنان سيتضمن المبادئ التالية:
-سيسحب حزب الله قواته شمال نهر الليطاني ولن يجدد وجوده العسكري في المنطقة الواقعة بين الليطاني والحدود مع إسرائيل.
- سينسحب الجيش الإسرائيلي من الخط الأول الحالي لمواقع حزب الله في لبنان، ويعود إلى الحدود الدولية.
- سيعمل الجيش اللبناني على تفكيك البنية التحتية المتبقية لحزب الله في المنطقة الواقعة بين الحدود والليطاني في غضون 60 يومًا من توقيع الاتفاق.
- سيتضمن الاتفاق ضمانات دولية من الولايات المتحدة وروسيا لمنع حزب الله من إعادة التسلح في لبنان.
- ستكون سوريا مسؤولة عن وقف أي نقل للأسلحة من أراضيها إلى لبنان، على النقيض من الوضع الذي ساد في السنوات التي سبقت الحرب.
- في أي حالة انتهاك للاتفاق ـ سواء بإعادة تسليح حزب الله أو العمليات العسكرية ضد إسرائيل أو الإسرائيليين ـ سيكون للجيش الإسرائيلي الحق في التصرف رداً على ذلك، مع تأمين الدعم الدولي لمثل هذه العمليات.
وقد أكد مسؤول حكومي إسرائيلي كبير لصحيفة "إسرائيل اليوم" "إن تقدماً كبيراً قد تحقق في المفاوضات الدبلوماسية على الجبهة الشمالية".
وقال: "هذا اتفاق ملائم للغاية لإسرائيل ويعالج مصالحها على النحو الأمثل، وأن التقدم "حقيقي للغاية".
وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق أنه لن ينخرط في مفاوضات غير مباشرة إلا بعد وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الملف السياسي الخاص بالتفاوض يقوده حليف الحزب الرئيسي رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
ورغم عدم إعلان حزب الله عن موقفه من الاتفاق المحتمل، تشير تصريحات سابقة للحزب أنه من الصعوبة بمكان قبول النص على حق إسرائيل في التصرف باعتباره انتقاصا للسيادة للبنانية.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز