بالنيران والأصوات.. "القوش" العراقية تحتفل بـ"عودة الصليب"
احتفل أهالي بلدة القوش في العراق، بـ"عيد الصليب"، الذي يصادف في 14 سبتمبر/ أيلول من كل عام بإشعال النيران وإطلاق الألعاب النارية.
ومنذ ظهر الثلاثاء، أقيم القداس في عدد من كنائس بلدة القوش التابعة لمحافظة نينوى استعداداً للاحتفال بما يعرف بعيد الصليب الذي يحتفل به المسيحيون في العالم.
والقوش بلدة تقع في شمال العراق على بعد نحو 45 كم متر شمال مدينة الموصل، وأغلب سكانها من الطائفة المسيحية، ويتبعون الكنيسة الكاثوليكية. وتقع البلدة على سلسلة جبلية تفصل محافظتي نينوى ودهوك.
وعقب انتهاء القداس، توجه الأهالي برفقة المطران إلى أعلى جبل القوش بانتظار ظهور أول نجمة في ذلك المساء إيذاناً بإشعال النيران والبدء رسمياً بالاحتفال ضمن تقليد وطقوس متعارف عليها بين أبناء الطائفة.
فؤاد خوشناو، من أهالي ناحية القوش، تحدث لـ"العين الإخبارية"، عن طقوس الاحتفال، قائلاً: "إنه ومنذ سنوات يحرص على أن يكون بين المحتفلين في طقوس ألفها مع الأهل منذ بواكير صباه".
وأضاف أنه في هذا العام شهدت مناطق سهل نينوى بشكل عام استعدادات للاحتفال بهذا اليوم بتزيين الشوارع بنصب الصلبان المزينة والنشرات الضوئية وتحضير الساحات العامة وأسطح المنازل".
وتابع: "اليوم خرجنا وجمع من الأهالي للمشاركة في إيقاد النيران عند جبل القوش، ورافق ذلك إطلاق الألعاب النارية وسط دعوات وأماني أن يعم السلام في أرجاء العراق والعالم".
يأتي ذلك في وقت أعلن محافظ نينوى نجم الجبوري، عن تعطيل الدوام الرسمي ليوم الأربعاء في البلدات والقرى ذات الأغلبية المسيحية.
وعيد الصليب هو أحد الأعياد المسيحيّة الشعبيّة المهمة، والذي يتم فيه إحياء ذكرى العثور على الصليب. ووفقاً للمعتقدات المسيحية فقد تم العثور الصليب عام 326م من قبل أم الإمبراطور الروماني قسطنطين الكبير (سانت هيلانة) أثناء رحلة الحج إلى القدس، وتمّ بناء كنيسة (القبر المقدّس) في موقع الاكتشاف بأمر من هيلانة.
ويرمز الاحتفال بإشعال النار وإطلاق الألعاب الصوتية إلى إشعار السكان والقرى بالعثور على الصليب المفقود.
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg جزيرة ام اند امز