هاني رمزي: تكريمي في "الدار البيضاء" يحملني مسؤولية كبيرة
هاني رمزي كشف عن المسؤولية التي سيتحملها بعد التكريم، وإمكانية تقديمه لبرامج المقالب في رمضان المقبل، وسر ارتباطه بالإمارات
نجح الفنان المصري هاني رمزي أن يصنع تاريخا مشرفا في عالم الكوميديا، حيث تألق على شاشة السينما في العديد من الأفلام التي تناقش قضايا اجتماعية وسياسية بشكل ساخر.
ولم يكن غريبا أن يحظى بتكريم مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي مع كبار نجوم الكوميديا في العالم العربي، وفي مقدمتهم النجم السوري دريد لحام والنجم الكويتي داوود حسين، والنجم المغربي عزيز داداس.
وعلى هامش الدورة الثانية لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، تحدث هاني رمزي لـ"العين الإخبارية"، وكشف عن المسؤولية التي سيتحملها بعد التكريم، وإمكانية تقديمه برامج المقالب في رمضان المقبل، وسر ارتباطه بالإمارات.
كيف رأيت تكريمك في افتتاح مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي؟
أي تكريم حظيت به خلال السنوات الماضية يضيف لي مزيدا من المسؤولية، وتكريمي في مهرجان الدار البيضاء بالمملكة المغربية أضاف لي مسؤولية أكبر، لأنني عرفت حجم حب الناس هناك لأعمالي وكيف يحفظون حوارات أفلامي وتعلقهم بها، حيث رأيت ذلك من خلال الجمهور العادي وكذلك المشاركون في المهرجان، فالمسؤولية تضاعفت بشكل غير عادي، لذلك لا بد أن يفكر الفنان أن الفيلم الذي يقدمه يؤثر بشكل أو بآخر في الجمهور، خاصة في بلاد بعيدة بعض الشيء، فالشعب المغربي محب جدا للفن ومتابع بشكل رائع، صحيح هناك بعد في المسافة، لكنهم قريبون جدا من الفن المصري، لذلك فرحتي كانت كبيرة جدا، لأنني رأيت في عيون كل الناس رحلة فن طويلة ورأيت احترامهم وتقديرهم لهذه الرحلة.
هل سيؤثر هذا التكريم عليك كممثل؟
بالتأكيد، فأنا عائد من المغرب وبداخلي حماس كبير جدا ورغبة في إعادة اختياراتي مرة أخرى، وألا أقدم أي شيء لمجرد التواجد، وفي النهاية الفنان سيرحل، لكن أعماله ستبقى في أذهان الناس، وأنا أدركت ذلك، لأن هذه الجملة قيلت لي أثناء وجودي في المهرجان إن أعمالي تركت أثرا جميلا بداخل الجمهور، لذلك لا بد من التدقيق بشكل كبير في الاختيارات، صحيح أنه ليس من السهل العثور على أعمال جيدة باستمرار لكي يتحمس له، لكن ليس مهما طول مدة الغياب بقدر أهمية ما الذي سأقدمه وأتركه للناس.
وما رأيك في احتفاء المهرجان بنجوم الكوميديا وتكريمهم، حيث حظي بالتكريم معك دريد لحام وداود حسين وعزيز داداس وزهور سليماني؟
فرحتي الكبيرة بالتكريم في هذا المهرجان أنه كان يحمل عنوان الكوميديا، فنادرا ما تحتفي المهرجانات بالكوميديا والكوميديانات، ففي المهرجانات دائما ما يبحثون عن نوعية معينة من الأعمال الفنية البعيدة عن الكوميديا، ومن النادر الاحتفاء بالأفلام الكوميدية وبنجومها، وهذا يحدث في جميع أنحاء العالم، لذلك سعدت بهذا التكريم مع بعض رموز الكوميديا في العالم العربي، وهم نجوم أصحاب تاريخ كبير.
هل ترى أن نجوم الكوميديا يتعرضون للظلم على مستوى المهرجانات السينمائية؟
بالتأكيد نحن مظلومون على مستوى المهرجانات، فغالبا ما يتم الاحتفاء بنا على تاريخنا الفني بشكل عام، لكن الاحتفاء بالكوميديانات والأفلام الكوميدية نادرا ما يحدث، لذلك سعدت بمهرجان الدار البيضاء، لأنه يحتفي بقيمة الكوميديا والسعي لرسم الابتسامة على وجوه الناس.
ما الجديد الذي تستعد لتقديمه في الفترة المقبلة؟
تعاقدت على تقديم فيلم جديد العام المقبل، لكن بعد تكريمي في مهرجان الدار البيضاء سأدقق جدا في تفاصيل الفيلم، لأنني أريد تقديم عمل قوي أعتبره استكمالا لمسيرة منحتني التكريم.
هل ضمن خططك الفنية مواصلة تقديم برامج المقالب في رمضان المقبل؟
حتى هذه اللحظة لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا، لكن أنا شخصيا كنت أتمنى أن أقدم مسلسلا تلفزيونيا، لكن في السنوات الماضية كانت القنوات الفضائية تعتمد على هذه النوعية من البرامج الكوميدية، لكي تجلب أكبر قدر من الإعلانات، لكونها تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة، وكانت القنوات الفضائية تطلب تأجيل مشروعات المسلسلات لما بعد شهر رمضان، وحتى الآن لم أتخذ قرارا في هذا الشأن، وسأبحث عن مسلسل لتقديمه في رمضان، وفي الوقت نفسه ربما تأتي فكرة جيدة لبرنامج رمضاني، وعموما هذه النوعية من البرامج لها عمر افتراضي وبعده ستختفي.
أنت دائم السفر إلى الإمارات، فما سر ارتباطك بها؟
الإمارات هي وطني الثاني، أنا لديّ إقامة في الإمارات، ومرتبط بأعمال هناك، وأشعر وأنا هناك أنني وسط أهلي، فأنا أعشق هذا البلد وإماراتها السبع، فكل إمارة لها طابع معين، والشعب الإماراتي جميل ومهذب جدا ومتحضر، كما أن الإمارات بها حركة فنية قوية خاصة في المسرح، وأهتم جدا بحضور العروض المسرحية وأستفيد منها جدا.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA=
جزيرة ام اند امز