مرض سيلين ديون.. ماذا نعرف عن متلازمة الشخص المتيبس؟
ظهرت النجمة العالمية سيلين ديون وهي تكافح متلازمة الشخص المتيبس، وهو اضطراب نادر تم تشخيصها به منذ عام ونصف.
متلازمة الشخص المتيبس (SPS) هي اضطراب عصبي مناعي ذاتي نادر يتسبب في تصلب تدريجي للعضلات وتشنجات مؤلمة في أسفل الظهر والساقين والجذع.
يمكن لهذا المرض أن يتفاقم ويزداد سوءاً، ثم يتحسن بشكل مؤقت.
يعاني المصابون بهذه المتلازمة من الألم المزمن، السقوط، وفقدان الحركة بمرور الوقت.
من يتأثر بالمتلازمة؟
تعد متلازمة الشخص المتيبس حالة نادرة للغاية، حيث تؤثر على شخص إلى شخصين من بين كل مليون شخص.
تصيب عادة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاماً، ولكن في حالات نادرة قد تصيب الأطفال.
كان هذا الاضطراب يُعرف في الأصل باسم متلازمة الرجل المتيبس، إلا أنه مثل معظم أمراض المناعة الذاتية، فهو أكثر شيوعاً عند النساء.
أسباب المتلازمة
لا يزال العلماء يدرسون العوامل البيولوجية الكامنة وراء متلازمة الشخص المتيبس، وندرة الحالة تجعل من الصعب دراستها بشكل مفصل. توجد أدلة تشير إلى أن هذه الحالة ناجمة عن رد فعل مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجسم الأنسجة السليمة.
تشير صحيفة "الغارديان" إلى أن حوالي 80% من المصابين بمتلازمة الشخص المتيبس لديهم أجسام مضادة ذاتية في دمائهم تستهدف خلايا عصبية معينة في الدماغ تنتج مادة كيميائية تسمى "غابا".
تساعد هذه المادة في تثبيط نشاط الدماغ وتنظيم الخلايا العصبية الحركية. مع نقص مادة "غابا"، تقوم الخلايا العصبية المفرطة النشاط بإرسال إشارات إلى العضلات لتنقبض باستمرار أو تصبح أكثر عرضة للتشنجات المفاجئة.
تشخيص المتلازمة
نظرًا لندرتها، غالبًا ما يتم تشخيص هذه المتلازمة بشكل خاطئ على أنها مرض باركنسون، وتتداخل أعراضها مع حالات أخرى مثل التصلب المتعدد، الألم العضلي الليفي، القلق، والرهاب.
يمكن أن تساعد اختبارات الدم في تحديد الأجسام المضادة وتشخيص الحالة، وكذلك استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي لفحص العمود الفقري والعضلات.
العلاج
لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة الشخص المتيبس، ولكن هناك عدة طرق للمساعدة في السيطرة على الأعراض.
يمكن للمهدئات، باسطات العضلات، والمنشطات أن تساعد في تخفيف تصلب العضلات وتشنجاتها.
هناك بعض الأدلة على أن العلاج المناعي يمكن أن يكون مفيدًا، حيث وجدت إحدى الدراسات أن المرضى الذين تم إعطاؤهم "الغلوبيولين" المناعي الوريدي، وهي أجسام مضادة مصممة لمواجهة الأجسام المضادة المسببة للمشكلات، شهدوا انخفاضًا في مقدار التصلب، وتحسنًا في المشي والتوازن.