أفريقيا الوسطى تنتخب رئيسها.. هل ينجو الاستحقاق من نيران الحرب؟
على وقع حرب أهلية تمزق واحدا من أفقر بلدان العالم، تجري أفريقيا الوسطى، الأحد المقبل، انتخابات رئاسية، وسط مخاوف من شظايا الحرب الأهلية.
انتخابات يشهدها هذا البلد، رغم خضوع ثلثيه، في الأيام الأخيرة، لمجموعات مسلحة شنت هجوما يهدف لزعزعة الاستحقاق الرئاسي.
واتهمت السلطات الرسمية، الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه، بالإعداد "لمحاولة انقلاب"، بعد إبطال المحكمة الدستورية ترشحه.
وكان بوزيزيه قد تولى السلطة عام 2003 قبل الإطاحة به في 2013 من قبل تحالف لمتمردين.
وفيما دُعي نحو 1,8 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، يلقي التهديد الذي تفرضه تلك المجموعات المسلحة على جزء كبير من أراضي البلاد، بظلاله على الانتخابات المرتقبة.
تهديدٌ يضاف له التقدم الأخير لمتمردين على محاور مهمة قرب العاصمة بانغي، من شأنه أن يقوض إمكانية أن تكون المشاركة "عادلة" وفق مراقبين.
ورغم أن أفريقيا الوسطى شهدت تراجعا ملموسا للمعارك منذ عام 2018، قبل أن توقع اتفاق للسلام في العام التالي، إلا أن البلاد لا تزال تعاني من هجمات تشنها مجموعات مسلحة ضد قوات الأمن والمدنيين.
المنافس الرئيسي
في انتخابات الأحد، يواجه الرئيس الحالي فوستان أركانج تواديرا، منافسا رئيسيا هو أنيسيت جوروج دولوغيليه، رئيس وزراء سابق.
لكن محللين سياسيين يرون أن تواديرا، الذي جرى انتخابه عام 2016، هو الأوفر حظا.