إطلاق نار وانفجارات ومحاولة احتلال.. أفريقيا الوسطى تشتعل
شن متمردون مسلحون، الأربعاء، هجوما عنيفا على بانجي عاصمة أفريقيا الوسطى، في محاولة للسيطرة عليها.
ويشكل الهجوم تصعيدا كبيرا على خلفية الانتخابات المتنازع عليها التي أجريت في 27 ديسمبر/كانون الأول، وفاز فيها الرئيس فوستين أرشانج تواديرا بولاية ثانية بشكل مثير للجدل.
وقال فيرمين نجريبادا، رئيس وزراء أفريقيا الوسطى، إن قوات الأمن صدت هجوما شنته جماعات مسلحة تسعى للاستيلاء على العاصمة.
- أعمال العنف تغلق 800 مركز اقتراع في أفريقيا الوسطى
- أعمال عنف بانتخابات أفريقيا الوسطى تشرد 30 ألف شخص
وسمع شاهد من "رويترز" في بانجي، أصوات انفجارات، وشاهد لاحقا طائرات هليكوبتر تحلق فوق المدينة.
بدوره، أكد وزير الداخلية هنري وانزيت لينجويسارا أن "المتمردين نفذوا هجومين متزامنين عند مدخل بانجي وتم التصدي لهما".
فيما أفاد الناطق باسم قوات حفظ السلام في البلاد عبد العزيز فال بأن "هجوما" واشتباكات ما زالت مستمرة.
وهاجمت الجماعات بلدات قريبة من بانجي الشهر الماضي، لكنها لم تصل إلى العاصمة كما كانت تستهدف.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت ست جماعات مسلّحة تسيطر على ثلثي أراضي البلاد تشكيل تحالف ضد حكومة تواديرا.
وشنّ هذا التحالف سلسلة هجمات في محاولة لعرقلة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت في 27 ديسمبر/ كانون الأول.
وتموج البلاد، البالغ عدد سكانها 4.7 مليون نسمة والغنية بالذهب والألماس، بالعنف منذ أن أطاح تمرد بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزي في عام 2013، وقُتل الآلاف ونزح أكثر من مليون عن ديارهم.