انقلاب الحوثيين.. كيف اختفت مليارات المركزي اليمني فى عامين؟
سوابق جماعة الحوثيين فى نهب اليمن تواصلت على مدار العامين الماضيين، لتنضم إلى سجلهم الإجرامي من قتل وتعذيب وتجنيد الأطفال والنساء
حتى الأحد الماضي، وقبل عامين كاملين، ظل البنك المركزي فى صنعاء الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثيين، إلى أن أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مرسوما عيّن بموجبه منصر القعيطي محافظا للبنك المركزي، ونقل مقر البنك من العاصمة إلى ميناء عدن الجنوبي.
وكانت حكومة هادي طلبت من المؤسسات المالية الدولية الشهر الماضي منع مسؤولي البنك من الوصول إلى أموال الدولة في بنوك بالخارج.
" جماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر على المدينة تنهب البنك من أجل تمويل حربها ضد الحكومة"، هذا ما أعلن صراحة محافظ البنك المركزي الجديد فى أول تصريح له.
سوابق جماعة الحوثيين فى نهب اليمن تواصلت على مدار العامين الماضيين، لتنضم إلى سجلهم الإجرامي من قتل وتعذيب وتجنيد الأطفال والنساء لصراعات المخدرات والسلاح.
وكشف القعيطي عن ضياع أكثر من 4 مليارات دولار على مدار العامين الماضيين، على"الرواتب التي يدفعها البنك المركزي للمسؤولين والمقاتلين الموالين للحوثيين، حتى انخفض احتياطي اليمن من النقد الأجنبي من 5.2 مليارات دولار في سبتمبر/ أيلول 2014 إلى أقل من 700 مليون دولار بنهاية أغسطس/ آب.
وحذر من أن المركزي أيضا وصل إلى أنه استنفد احتياطاته من النقد الأجنبي وكان عاجزا أيضا عن تغطية هذه الالتزامات.
وفي وقت سابق، اتهم الكاتب السعودي الشهير عبدالرحمن الراشد جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بنهب 4 مليارات دولار من البنك المركزي اليمني، باسم "دعم المجهود الحربي"، لتمويل المقاتلين في صفوفهم، ونقل كثير من الأموال إلى بيوت قادة الانقلابيين.
وقال الراشد بصحيفة "الشرق الأوسط":"عندما دخلت مليشيات الحوثي العاصمة اليمنية قبل عامين، كان في البنك المركزي من العملة الصعبة على الأقل أربعة مليارات وستمائة مليون دولار، عدا احتياطي من الذهب والعملات الأجنبية الأخرى".
الإنفوجراف التالى يكشف عن عام واحد من نهب الحوثيين لثروات اليمن: