الانقلابيون نهبوا 4 مليارات دولار من البنك المركزي اليمني
الكاتب السعودي الشهير، عبد الرحمن الراشد، اتهم جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بنهب 4 مليارات دولار من البنك المركزي اليمني
اتهم الكاتب السعودي الشهير، عبدالرحمن الراشد، جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بنهب 4 مليارات دولار من البنك المركزي اليمني، باسم "دعم المجهود الحربي"، لتمويل المقاتلين في صفوفهم، ونقل كثير من الأموال إلى بيوت قادة الانقلابيين.
وقال الراشد -في مقال له اليوم، بصحيفة "الشرق الأوسط"- "عندما دخلت مليشيات الحوثي العاصمة اليمنية قبل عامين، كان في البنك المركزي من العملة الصعبة على الأقل أربعة مليارات وستمائة مليون دولار، عدا احتياطي من الذهب والعملات الأجنبية الأخرى".
ولفت الراشد إلى أن إفلاس البنك المركزي في صنعاء لا يعني أن حكومة الحوثي وصالح جائعة؛ حيث لا تزال في حوزتهم الأموال المنهوبة من البنك .
وأضاف "الرئيس السابق صالح من أغنى أثرياء المنطقة، وفي حساباته البنكية السرية في الخارج ما يكفي لتمويل اليمن لخمس سنوات متتالية".
وتساءل الراشد، في مقاله، عن أسباب عدم مبادرة الحكومة التي خرجت من عاصمتها صنعاء، بعد الانقلاب إلى تأسيس بنك مركزي بديل في العاصمة المؤقتة، عدن، واعتبار العمليات التي تتم من صنعاء غير قانونية لأن من يحكم البنك والعاصمة صنعاء، جماعتان انقلابيتان، الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ولفت إلى "أن التفسير المعقول أن الحكومة الشرعية بعد انتقالها فضلت ترك البنك المركزي على حاله، وعدم منازعة الانقلابيين على إدارته، تحاشيًا لتعريض موظفي الحكومة للضرر، والقطاعات الخدمية للتوقف، وإن كان معظمها فعليًّا قد توقف، وأصبح البنك خاويًا، بإعلان الحكومة في عدن عن تأسيس آخر مركزي بديل".
وأشار في مقاله "كان البنك المركزي شعرة معاوية أو الأمل الوحيد بين الفرقاء المتحاربين، وها هي الشعرة الرابطة بينهم قد انقطعت، في علامة نذر سيئة على مستقبل اليمن الذي يعاني اليوم الأهوال نتاج الحرب التي اندلعت بعد استيلاء الحوثيين وصالح على البلاد بالقوة العسكرية، وإسقاط الحكومة الشرعية".