«صنعه من قلبه».. تركي يصمم مجسما متنقلا لابنه المصاب بالشلل الدماغي
صمم أب تركي مجسما متنقلا لمساعدة ابنه المصاب بالشلل الدماغي على التجول معه في الشوارع.
وظهر الأب التركي وهو يجر المجسم المتحرك بابنه في الشوارع، لإدخال الفرحة إلى قلب ابنه.
في إحدى المدن التركية، لفتت قصة أب تركي الأنظار بعد أن شوهد وهو يجر مجسماً متحركاً صممه خصيصاً لإدخال الفرح إلى قلب ابنه الصغير، الذي يعاني من مرض مزمن يجعله غير قادر على التحرك بحرية.
الأب أراد منح ابنه تجربة فريدة لا يستطيع الأطفال الأصحاء فقط الاستمتاع بها، بل حتى الأطفال الذين يعانون من ظروف صحية صعبة.
المجسم المتحرك، الذي يشبه عربة صغيرة ذات تصميم مبتكر، يحمل ابنه الصغير وهو جالس بداخله، حيث يتميز المجسم بوجود شخصيات كرتونية وألوان زاهية تجذب انتباه المارة وتثير البهجة في نفوسهم.
الأب التركي، في حديث له مع وسائل الإعلام المحلية، أشار إلى أنه ابتكر هذه العربة بعد أن لاحظ مدى حب ابنه للألعاب والشخصيات الكرتونية.
وأضاف قائلاً: "كنت أريد أن أرى الابتسامة على وجه ابني، وأن أقدم له شيئًا يجعله يشعر بالفرح والسعادة رغم مرضه".
وأوضح الأب أنه بدأ بتجهيز المجسم منذ عدة أشهر، حيث عمل على اختيار التصميمات والمواد التي ستستخدم بعناية، ليضمن أن يكون المجسم آمناً ومريحاً لابنه.
وشدد على أن التحدي الأكبر كان جعله متحركاً وسهل الجر، حتى يتمكن من التنقل به في الشوارع دون صعوبة.
كما أشار إلى أن الكثير من الجيران والمارة يشاركون في هذه اللحظات المليئة بالسعادة، حيث يتوقفون لالتقاط الصور مع المجسم، ويعبرون عن إعجابهم بروح التضحية والحب التي يظهرها الأب تجاه ابنه.
ردود الفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي كانت واسعة وإيجابية، حيث أشاد العديد من الأشخاص بروح الأب المحبة والجهود التي يبذلها من أجل إدخال الفرحة إلى حياة ابنه.
وانتشرت صور وفيديوهات للأب وهو يجر المجسم في الشوارع بسرعة كبيرة، مما دفع بعض المعلقين لوصفه بأنه "الأب المثالي"، بينما عبر آخرون عن تأثرهم الشديد بما شاهده، مؤكدين أن هذه القصة هي مثال على الحب الأبوي الصادق الذي لا يعرف الحدود.
aXA6IDMuMjM4LjgyLjc3IA== جزيرة ام اند امز