انتخابات تشاد.. ديبي يتأهل لولاية سادسة وسط معارضة شرسة
يواجه رئيس تشاد إدريس ديبي معارضة شرسة، في سبيل سعيه للفوز بولاية سادسة في الانتخابات المقررة بالبلاد غدا الأحد.
ويدلي التشاديون بأصواتهم في انتخابات يتوقع لها على نطاق واسع أن تسفر عن تمديد فترة حكم ديبي البالغ من العمر 68 عاما للبلاد، والتي بدأت قبل أكثر من 30 عاما.
وشابت الفترة السابقة أعمال عنف وحملة صارمة شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين، والمرشحين الآخرين الذين ألمحوا إلى أن الانتخابات لن تكون حرة أو نزيهة، بحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم السبت.
وقالت الحكومة التشادية إنها ألقت القبض على عدد من الأشخاص أمس الأول الخميس بينهم زعماء سياسيون، كانوا يعتزمون شن هجمات تستهدف مقر لجنة الانتخابات ومراكز الاقتراع، وفقا لبيان وزارة الأمن العام والهجرة.
وقالت إيدا سوير، نائب مدير أفريقيا بمنظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، خلال تقرير، إنه: "فيما نزل الكثير من التشاديين بشجاعة إلى الشوارع للدعوة سلميا إلى التغيير واحترام حقوقهم الأساسية، ردت السلطات بسحق المعارضة، وأي أمل في إجراء انتخابات نزيهة أو جديرة بالثقة"، وهو ما نفاه مدير حملة ديبي.
وقال ديبي، الذي تولى مقاليد السلطة عام 1990 بعد قيادة تمرد ضد الرئيس السابق حسين حبري، إنه واثق من فوزه بالانتخابات في جولتها الأولى.
ويدعو المتظاهرون إلى تحسين جودة التعليم، والرعاية الصحية، والكهرباء.
وبحسب مؤشر التنمية الإنسانية التابع للأمم المتحدة، لا يتمتع ثلثا سكان العاصمة التشادية بشبكة الكهرباء، كما أن تشاد هي ثالث أفقر دولة في العالم، رغم أنها منتج كبير للنفط، وانهارت أسعار النفط في مناسبتين، مما أدى إلى مشاكل في سداد الديون.
ويواجه ديبي تسعة خصوم في انتخابات الأحد، بعدما رفضت المحكمة الدستورية سبعة ترشيحات أخرى.