زعيم العصابات التشادية يقر بخسارة لواء كامل بعد عملية الجيش الليبي
زعيم المليشيا التشادية تيمان أرديمي أكد تعرض قواته لخسائر كبيرة جراء الضربات الموجعة التي تلقتها في ليبيا وتشاد بتعاون فرنسي
اعترف زعيم مليشيا ما يُسمى بـ "اتحاد قوى المقاومة"، المقيم في قطر والمطلوب للنائب العام الليبي تيمان أرديمي، بتعرض قواته لخسائر كبيرة جراء الضربات الموجعة التي تلقتها في ليبيا وتشاد.
وقال أرديمي، في بيان نشرته وسائل إعلام ليبية، إنه ما بين 3 إلى 7 فبراير/شباط الماضي، تعرضت قواته وعلى فترات منتظمة لضربات من قبل الطيران الفرنسي على طول خط يمتد لأكثر من 700 كلم.
- الجيش الليبي: لم نستهدف طائرة طرابلس المدنية أو مطار حقل الفيل
- 10 كتائب ليبية تنضم لعملية تطهير الجنوب وترفض أوامر حكومة الوفاق
وأقر زعيم المليشيا المتمردة بوقوع أضرار بشرية ومادية هائلة بين صفوف قواته مع وجود بعض الناجين، الذين قال إنهم يعانون من شح الدعم والجوع والعطش ويفتقرون إلى الوقود، ما دفعهم إلى الاستسلام للقوات الحكومية التشادية، فيما كان البعض الآخر مبعثراً واستطاع إعادة التجمع والعودة إلى القاعدة الخلفية في ليبيا.
وأوضح أن خسائر المليشيا هي لواء كامل، بينما لا تزال ثلاثة ألوية أخرى تتواجد في الأراضي الليبية.
وفي 15 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش الوطني الليبي انطلاق عملية عسكرية لتحرير جنوب غربي ليبيا من التنظيمات الإرهابية والعصابات التشادية المعارضة، والتي تشن عملية عسكرية ضد أراضي تشاد.
وتتكسب العصابات التشادية من ممارسة الحرابة والاتجار بالبشر والمخدرات، فضلا عن الاتجار بالسلاح وممارسة الهجرة غير الشرعية.
وبالتزامن مع عملية الجيش الليبي، يشن سلاح الجو الفرنسي هجمات على المعارضة التشادية الفارة من ليبيا، ما أدى إلى خسارتها الكثير من الأفراد والعتاد.
وأعلنت قيادة أركان الجيش التشادي، أول أمس، عن أسر 250 إرهابياً تسللوا من ليبيا إلى البلاد، بينهم أربعة من القادة، إثر دخول قافلة من المتمردين إلى تشاد من الأراضي الليبية في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
كما أعلنت 10 كتائب عسكرية من مدينة أوباري، جنوب غربي ليبيا، تأييدها لعملية الجيش الوطني الليبي، جنوبي البلاد، مطالبة حكومة الوفاق بعدم السماح بقدوم أي قوات عسكرية للمنطقة، والوقوف مع الجيش لتوفير الأمن والأمان للمواطنين.