25 % زيادة بأعداد المشاركين في تحدي القراءة العربي
تحدي القراءة العربي يشهد تجاوبا واسعا على مختلف المستويات من القيادات التربوية والتعليمية والثقافية والمدارس والطلبة في الوطن العربي.
حظي تحدي القراءة العربي، المشروع المعرفي الأكبر في الوطن العربي والذي يندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في دورته السنوية الثالثة بتفاعل رسمي وشعبي كبير، ما انعكس إيجابا على ارتفاع أعداد المشاركين إلى 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة في الوطن العربي والعالم بزيادة فاقت 25% عن العام الماضي بعد فتح باب المشاركة رسميا للطلاب العرب المقيمين خارج العالم العربي.
وشهدت المبادرة التي انطلقت من دبي كمشروع عربي حضاري شامل يهدف إلى إحداث نهضة معرفية في العالم العربي تجاوبا واسعا على مختلف المستويات من القيادات التربوية والتعليمية والثقافية والمؤسسات الفاعلة في القطاع والمدارس والطلبة في الوطن العربي، وصولا إلى الجاليات خارج المنطقة العربية والتي تم فتح الباب رسميا هذا العام لمشاركتها في تحدي القراءة العربي.
وتفاعلت العديد من الشخصيات الرسمية والتعليمية مع المبادرة القرائية الأكبر من نوعها عربيا، مؤكدة أهميتها في إعداد أجيال عربية قادرة على المساهمة بقوة، انطلاقا من تحصيلها القرائي والمعرفي في تنمية مجتمعاتها والمساهمة في بناء الحضارة الإنسانية أينما كانت.
من جانبه، قال الدكتور حامد العازمي، وزير التربية والتعليم العالي الكويتي: "نحرص دائما على تشجيع طلابنا وطالباتنا على المشاركة النوعية والفاعلة في الفعاليات الثقافية والعلمية الإقليمية والدولية.. وتحدي القراءة العربي يمثل مشروعا عربيا وإنسانيا حضاريا بامتياز لإعداد أجيال واعية ومدركة قادرة على مواكبة ركب الحضارة الإنسانية والمساهمة الإيجابية فيها والتأسيس لنهضة علمية عربية تمكن مجتمعاتنا بالمعرفة وتغرس قيم التبادل الثقافي والإنساني وصولا إلى الارتقاء بالإنتاج المعرفي كما ونوعا".
وأشاد بإنجازات وجهود وتنافسية طلاب وطالبات الكويت ومدارسها ومعلميها ممن شاركوا في تحدي القراءة العربي ورفعوا اسم الكويت عاليا في هذه التظاهرة الثقافية التي وصلت في عامها الثالث إلى العالمية مع مشاركة أكثر من 10 ملايين و500 ألف طالب وطالبة من 44 دولة في الوطن العربي والعالم.
وحول أهمية القراءة في تحقيق غايات استراتيجية التعليم قال العازمي: "استراتيجية التعليم العام التي تطبقها دولة الكويت حتى عام 2025 تضع في مقدمة غاياتها التفاعل مع التطورات التي يشهدها العالم وتدعيم قيم الحوار والتواصل الفكري والحضاري، وهذا تحديدا ما تحققه القراءة من اطلاع على العلوم والثقافات المختلفة والمتنوعة واكتشاف آفاق علمية وفكرية جديدة تجعل من أبنائنا سفراء للقيم الإنسانية الجامعة التي تدعو إلى التلاقي والتعايش والتعاون بين الأمم والشعوب لما فيه خير الإنسانية وتحقيق الأهداف العالمية للتنمية البشرية".
وأعرب عن تمنياته بالتوفيق للمشاركين من دولة الكويت، وقال: "نقف جميعا مع أبطال التحدي من طلاب وطالبات الكويت في هذا المحفل الثقافي العربي متمنين لهم التوفيق والمضي قدما في نشر ثقافة القراءة في المجتمع".
وكانت دولة الكويت سجلت مشاركة 41127 طالبا وطالبة من 432 مدرسة في تحدي القراءة العربي، تحت إشراف 1158 مشرفا ومشرفة وجهوا الطلاب ودربوهم على اختيار أصناف الكتب العلمية والأدبية والثقافية وقراءة وتلخيص المحتوى المفيد من الكتب التي طالعوها.
من جانبه، أكد الدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، أن مشروع تحدي القراءة العربي من ضمن أكبر وأهم المشاريع الثقافية والمعرفية العربية وأكثرها تأثيرا في الحاضر والمستقبل، خصوصا أنه موجه إلى فئة الطلبة والنشء الذين هم قادة المستقبل، كما أنه يسهم في بناء أجيال عربية متسلحة بالثقافة والعلم وقادرة على مواكبة التطور الحضاري والفكري المتسارع في العالم.
وقال إن وزارة التربية والتعليم حريصة على إنجاح تحدي القراءة العربي وتوسيع حجم المشاركة فيه طلابيا ومدرسيا على مستوى المملكة نظرا لحرصها على بناء الإنسان وتسليحه بالعلوم والمعارف والثقافة اللازمة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة من الأردنيين، متمنيا التوفيق للوفد الأردني المشارك من أبطال التحدي.
وأضاف أن الوزارة تولي الأنشطة المدرسية المرافقة للمناهج الدراسية جل عنايتها واهتمامها، عبر إقامة الورش الإبداعية والمسابقات الأدبية والدينية والبيئية والموسيقية والمسرحية المختلفة والاهتمام بالمشاركة، وأن المنافسة في تحدي القراءة العربي تنبع من هذه الرؤية التي تؤمن بأن إعداد الطلاب ليكونوا قادة للمستقبل لا يقتصر على المناهج الدراسية فقط.
وسجلت المملكة الأردنية الهاشمية مشاركة 677 ألف طالب وطالبة في دورة هذا العام من تحدي القراءة العربي، يمثلون 3210 مدارس تحت إشراف 6595 مشرفا ومشرفة قراءة.
ويصل مجموع جوائز تحدي القراءة العربي إلى 11 مليون درهم أي ما يعادل 3 ملايين دولار أمريكي، حيث ينال بطل تحدي القراءة العربي 500 ألف درهم، فيما يحظى المعلم الفائز بلقب المشرف المتميز بجائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم وتحصل المدرسة المتميزة الفائزة على مليون درهم.
وشهد تحدي القراءة العربي منذ انطلاقته الأولى تفاعلات مليونية على موقعه الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي من فئة الطلاب والشباب في الوطن العربي، وتميزت دورة هذا العام بارتفاع مؤشر التفاعل الإلكتروني مع المبادرة من خارج الوطن العربي، خاصة بعد إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الحفل الختامي لدورة العام الماضي، فتح باب المشاركة رسميا للطلاب من خارج الوطن العربي.
ويتنافس المشاركون في تحدي القراءة العربي الذي يتطلب من كل طالب قراءة 50 كتابا خلال العام الدراسي ضمن عدة مراحل تصفية تتدرج على مستويات بدءا من مستوى الصفوف والمراحل الصفية والمدارس ثم على مستوى المناطق التعليمية والمديريات والمحافظات حتى اختيار العشرة الأوائل والفائز على مستوى كل دولة، ويلتقي بعدها أبطال الدول في دبي للتصفيات نصف النهائية والنهائية لاختيار بطل تحدي القراءة في الحفل الختامي للمبادرة.
ويندرج تحدي القراءة العربي تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ويجسد رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لإطلاق نهضة معرفية عربية ورفع مستوى الوعي بأهمية القراءة لدى كافة الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم وتعزيز الثقافة العامة لديهم وتنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير الإبداعي لما فيه تحقيق رسالة تحدي القراءة المتمثلة في إحداث نهضة قرائية وعلمية وتعليمية، يساهم فيها طلبة مدارس وجامعات الوطن العربي وأبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية ومتعلمو اللغة العربية من غير الناطقين بها.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg جزيرة ام اند امز