الفائزة بـ"تحدي القراءة" في الإمارات: كتب الشيخ محمد بن راشد ألهمتني

"العين الإخبارية" تلتقي شمسة جاسم النقبي، الفائزة بالمركز الأول على مستوى دولة الإمارات في "تحدي القراءة العربي" لعام ٢٠١٨.

قالت الطالبة شمسة جاسم النقبي، الفائزة بالمركز الأول على مستوى دولة الإمارات، في الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي، إن الإصرار والإرادة وحب القراءة أوصلها إلى النجاح والتفوق، مؤكدة في لقاء خاص مع "العين الإخبارية" أن القراءة أولى خطوات النجاح لأي إنسان.

وفازت الطالبة شمسة جاسم النقبي من الصف الحادي عشر في مدرسة أم عمارة للتعليم الثانوي في إمارة الشارقة بالمركز الأول، في تحدي القراءة العربي 2018، لقدراتها المتميزة في اختيارها موضوعات الكتب وتحليلها لها وتلخيصها لأهم النقاط والقيم العلمية والإنسانية التي تركز عليها، فضلا عن مهاراتها في تقديم المحتوى المفيد للكتب التي قرأتها ومناقشتها مع زميلاتها وأقرانها ومعلماتها والمشرفات عليها طوال مدة التحدي.

شغف القراءة

وأشارت شمسة، خلال حديثها لـ"العين الإخبارية"، إلى أنها تعلقت بالقراءة منذ نعومة أظفارها، حيث كانت تفضّل الكتب الملونة والمليئة بالصور، ومع الوقت نمت هذه الهواية وباتت أكثر وعياً باختياراتها من الكتب في شتى المجالات، وقالت شمسة إنها تستثمر أوقات فراغها في مطالعة الكتب، فضلاً عن المشاركة في المسابقات المدرسية على مستوى المسرح والخطابة والإلقاء وكتابة الشعر، ضاربة مثالاً من قراءاتها عن أنواع الرياضات وقوانينها، حيث استخدمت معارفها بممارسة الرياضة بشكل عملي.

وتابعت: "لا أستطيع المقاومة عند مشاهدة أي كتاب، فما أن أدخل مكتبة أو أن يشتري أحد من أسرتي كتاباً جديداً حتى أنكب على قراءته أو على الأقل الاطلاع على الفهرس أو السؤال عن محتواه، وعندما أتعرف على أشياء جديدة ألوم نفسي لأني لم أقرأ ذلك من قبل".

تفوق على ٣٥١ ألف طالب وطالبة

تفوقت شمسة النقبي على أكثر من 351 ألف طالب وطالبة خاضوا "تحدي القراءة" لعام ٢٠١٨ في مدارس دولة الإمارات، حيث تميزت بقدراتها في اختيار موضوعات الكتب وتحليلها وتلخيص أهم النقاط والقيم العلمية والإنسانية التي تركز عليها، فضلا عن مهاراتها في تقديم المحتوى المفيد للكتب التي قرأتها، ومناقشتها مع زميلاتها وأقرانها ومعلماتها والمشرفات عليها طوال مدة التحدي.

وتحرص شمسة وفق ما تقول لـ"العين الإخبارية" على الإلمام بمختلف الشؤون الثقافية، والوقوف على ما يجري من أحداث محلياً وعالمياً، وبالنسبة للكتب التي قرأتها أشارت إلى أنها قرت العديد من الكتب التاريخية وتلك المتعلقة بشؤون الحياة.

أكثر الكتب تأثيرا وإلهاما

أوضحت شمسة لـ"العين الإخبارية" أن أكثر الإصدارات إلهاماً وتأثيراً على مداركها هما كتابا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رؤيتي" و"السعادة والإيجابية"، اللذان يتحدثان عن نهج الحكومة في الإدارة والتفكير الإيجابي.

وقالت: "أشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطال الله في عمره، على المبادرات السامية التي تطلقها الحكومة، وأرفع له أسمى آيات التبريكات بنجاح مبادرة تحدي القراءة، كما قرأت كتابين لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، أطال الله عمره، هما (الشيخ الأبيض) و(فلسفة الذات)، فتعرفت على أمور لم يكن لدي اطلاع عليها".

وأشارت النقبي إلى أنها قرأت كذلك كتاب "في حب الصحابة"، الذي يتحدث عن سيرة حياة الصحابة، ورواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، حيث كان الأخير في منهاج مسابقة "تحدي القراءة"، إضافة إلى كتب أخرى عن آداب الطب.

لا غنى عن القراءة

دعت شمسة النقبي زملاءها وزميلاتها في المدراس عامة إلى القراءة والمطالعة، وقالت: "لا غنى عن قراءة الكتب فهي المرجع الأول للثقافة والمعرفة، وأنا كطالبة في هذا العصر من الطبيعي أن أتعامل مع التكنولوجيا ومواقع التواصل ولكن المهم استثمار هذه التقنيات بالشكل الصحيح لأنها تتيح الكثير من المعارف".

وتابعت: "علينا كطالبات وطلبة أن نمّكن أنفسنا بكل شيء وبأي معلومة نحصل عليها، الإنترنت يتيح لنا بحرا من المعلومات ولكن ليست كلها موثوقة، فيجب التأكد عبر المصادر الأساسية، ولا سيما أن الكتب متوفرة والمكاتب العامة منتشرة في أرجاء الدولة وفي المدارس والجامعات".

وختمت شمسة حديثها لـ"العين الإخبارية" بالتأكيد على أن القراءة بالنسبة لها متعة وفائدة في آن واحد، وأن التثقيف الذاتي اليوم متاح بوسائل متعددة.

١٠ ملايين مشارك في تحدي القراءة

وكان تحدى القراءة العربي في دورة عام 2018 نجح في الوصول إلى أكثر من 10.5 مليون من الطلبة العرب في 44 دولة، بعدما تحول المشروع إلى العالمية، إذ افتتح التسجيل هذا العام رسميا للطلبة العرب في الدول الأجنبية بهدف نشر ثقافة القراءة باللغة العربية، وتعميق روابط الطلبة العرب بلغتهم الأم، فيما ناهز عدد المدارس المشاركة في التحدي الـ52 ألف مدرسة، بينما وصل عدد المشرفين والمشرفات المسجلين في "تحدي القراءة" إلى أكثر من 86 ألفاً.