الإمارات تكرم أوائل "تحدي القراءة العربي"
وزير التربية والتعليم الإماراتي يؤكد أن تحدي القراءة العربي يساعد الطلاب على توسيع مداركهم والاطلاع على ثقافات العالم المختلفة
كرمت دولة الإمارات العربية المتحدة أوائل "تحدي القراءة العربي"، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث حققت الطالبة شمسة جاسم النقبي المركز الأول على مستوى الإمارات في الدورة الثالثة، متقدمة على أكثر من 351 ألف طالب وطالبة خاضوا التحدي.
ونالت وحيدة عبدالعزيز جاسم، مديرة المشاريع وتطوير المهارات، لقب المنسق المتميز على مستوى الإمارات، فيما حاز المعلم عاصم محمود عبارة من منطقة الظفرة التعليمية على جائزة المشرف المتميز على مستوى الإمارات، وحصدت مدرسة بيعة الرضوان للتعليم الأساسي للطالبات في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي جائزة المدرسة المتميزة على مستوى الدولة في التحدي.
وتم تكريم العشرة الأوائل على مستوى الإمارات والمشرفين عليهم خلال حفل التتويج الذي أقيم بتنظيم من وزارة التربية والتعليم، فضلاً عن تكريم الطلبة الفائزين على مستوى المناطق التعليمية، وكذلك المشرف المتميز على مستوى المناطق التعليمية.
وكان تحدي القراءة العربي في دورة العام 2018 نجح في الوصول إلى أكثر من 10.5 مليون من الطلاب العرب في 44 دولة، بعدما تحول المشروع إلى العالمية وفتح التسجيل هذا العام رسمياً للطلبة العرب في الدول الأجنبية، بهدف نشر ثقافة القراءة باللغة العربية وتعميق روابط الطلبة العرب بلغتهم الأم.
وفاق عدد المدارس المشاركة في التحدي 52 ألف مدرسة، بينما وصل عدد المشرفين والمشرفات المسجلين في التحدي إلى أكثر من 86 ألفاً.
وأشاد حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي، بالنتائج النوعية التي نجح تحدي القراءة العربي في تحقيقها بعد 3 أعوام على انطلاقته الأولى، ليشكل المبادرة السنوية الأكبر من نوعها للطلاب العرب في العالم لترسيخ ثقافة القراءة لديهم في العالم، بحيث يعززون تواصلهم مع العالم من حولهم ويكتسبون معارف جديدة تعزز ما يتعلمونه في المدرسة وتفتح أمامهم آفاق البحث ومتابعة كل جديد في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتاريخ والآداب وغيرها.
وأشار الحمادي إلى أن التحدي الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يعد طلاباً قادرين على توسيع مداركهم والاطلاع على ثقافات العالم المختلفة والمتنوعة مما يرسخ لديهم قيم التسامح والانفتاح على الآخر المختلف، ويحفز لديهم ملكة طلب العلم من شتى مصادره ليصبحوا قادرين على الابتكار والإبداع العلمي والمساهمة مع أقرانهم من مختلف أنحاء المعمورة في تقدم الإنسانية علمياً وتنموياً.
وأثنى على روح المبادرة والمشاركة العالية التي أبداها طلاب وطالبات الإمارات ممن عززوا مشاركتهم في دروة هذا العام من تحدي القراءة العربي الذي حقق ارتفاعاً في الإقبال على القراءة.
من جانبها، أشارت جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، إلى أن مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفي مقدمتها تحدي القراءة العربي، تنبع من رؤيته الهادفة إلى تمكين الإنسان ليس في دولة الإمارات وحسب بل في كل مكان لتحقيق سعادته وتقدمه بالعلم والمعرفة والانفتاح على العلوم والثقافات التي تؤدي بالضرورة إلى بناء مجتمع إنساني ينشد قيم السلام والازدهار والتعايش.
وحيّت المهيري أكثر من 351 ألف طالب وطالبة شاركوا من 1245 مدرسة داخل الدولة في تحدي القراءة العربي داعية إياهم لمواصلة شغفهم بالعلم والمعرفة والقراءة لأنهم جيل المستقبل الذي يمتلك القدرات والطموح والرؤية الواضحة، لتحقيق الأفضل لهم ولمجتمعاتهم ولأوطانهم.