جماهير العاصمة البرتغالية "لشبونة" تحتفي بعمالقة القارة العجوز بعد نقل مباريات دوري أبطال أوروبا بداية من مرحلة ربع النهائي إليها
شعرت جماهير كرة القدم في العاصمة البرتغالية "لشبونة" بسعادة غامرة بعدما قرر الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" إقامة الجزء الأخير من أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال في المدينة وذلك بشهر أغسطس/آب، إذ يأمل البعض في أن يسهم هذا الأمر في إعطاء دفعة للاقتصاد المتضرر بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتوقف دوري الأبطال في مارس/آذار بسبب جائحة فيروس كورونا، لكن اليويفا أكد الأربعاء، استكمال البطولة في العاصمة البرتغالية بمشاركة 8 فرق بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة.
وأوضح اليويفا أن هذا الأمر لن ينطبق على المباريات الأربع المتبقية من مرحلة إياب ثمن النهائي، والتي سيحل فيها ريال مدريد الإسباني ضيفا على مانشستر سيتي الإنجليزي، بينما سيستضيف يوفنتوس الإيطالي نظيره ليون الفرنسي، ويستضيف بايرن ميونيخ الألماني نظيره تشيلسي الإنجليزي، فيما يحل نابولي الإيطالي ضيفا على برشلونة الإسباني.
وكانت أندية لايبزيج الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني وأتالانتا الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي قد ضمنت التواجد في مرحلة ثمن النهائي.
سيناريو نادر
ولم يسبق أن تجمعت الأندية الـ8 المتأهلة لربع نهائي البطولة الأقوى بين أندية أوروبا في دولة واحدة، لكن هذه المرة ستقام المباريات دون حضور جماهيري كبير.
وقال ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إنه يتوقع إقامة المباريات بدون جماهير رغم وجود فرصة صغيرة في تغيير ذلك.
لويس مارتنز البالغ عمره 69 عاما، أحد جماهير الكرة في المدينة البرتغالية، قال من خارج ملعب بنفيكا، وهو واحد من ملعبين سيستضيفان المباريات: "أعتقد أنه رائع، سيكون أمرا ناجحا، وهذا رائع من أجل الاقتصاد البرتغالي أيضا".
وقالت كلوديا مارتنز وهي مشجعة برتغالية: "لو كان باستطاعتي لكنت داخل الملعب بالفعل، لو كنا نذهب إلى الحفلات فلماذا لا نذهب لمباريات كرة القدم".
وأضافت مارتنز البالغ عمرها 42 عاما: "(لكنها) البداية وهذا أمر جيد للغاية وسيضخ الأموال في البرتغال".
وسجلت البرتغال 37672 حالة إصابة بفيروس كورونا و1523 وفاة، وهو معدل أقل بكثير من جارتها إسبانيا وبدأت تخفيف قيود العزل العام في الرابع من مايو/أيار.
واعتبرت البرتغال أنها نجحت في معركتها ضد الفيروس، لكن استمرار معدل حالات الإصابة في حدود المئات كل يوم على مدار الشهر الماضي أمر مقلق.
ووسط مخاوف من موجة ثانية من العدوى قالت بعض الجماهير إنها تفضل إقامة المباريات بدون حضور الجماهير.
وعن ذلك الأمر، يقول باولو لوبيز البالغ عمره 47 عاما: "أعتقد أنه من الأفضل عدم وجود جماهير في الملاعب خلال هذه المرحلة، سأشاهد المباريات من منزلي، حتى لو كانت عبر التلفزيون، ويبقى الأمر الأكيد أنه من الرائع إقامة اللقاءات في البرتغال".