غبار القمر المشحون.. ناسا تواجه أخطاره بتجربة علمية فريدة
أجرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، اختبار الطيران شبه المداري الأخير الذي يهدف إلى دراسة الثرى القمري (غبار القمر) وتأثيراته الضارة المحتملة على المعدات ورواد الفضاء خلال مهمات "أرتميس" القادمة لناسا إلى القمر.
وكانت تجربة التفاعل الكهربي للغبار القمري (ERIE)، التي أجريت بالاشتراك بين وكالة ناسا وجامعة سنترال فلوريدا، واحدة من 14 حمولة تم إطلاقها على متن صاروخ نيو شيبرد التابع لشركة بلو أوريجين، وركزت التجربة على فهم الشحن الثلاثي، أو الشحنات الناجمة عن الاحتكاك، في الجاذبية الصغرى، والتي تحدث عندما تتفاعل حبيبات الثرى مع الأسطح.
ويمكن أن يسبب الغبار المشحون مشكلات مثل ارتفاع درجة الحرارة وتعطل المعدات، وجمعت تجربة التفاعل الكهربي للغبار القمري بيانات حول كيفية شحن جزيئات الثرى وحركتها واستقرارها.
ويهدف الباحثون إلى استخدام هذه المعلومات لتطوير تقنيات للتخفيف من المشكلة، مثل أجهزة الاستشعار الكهربائية الاحتكاكية الموجودة على المركبات الجوالة لقياس تفاعلات الشحنة مع سطح القمر.
وستُفيد النتائج البعثات القمرية المستقبلية، وقد تم دعم الرحلة من قبل برنامج فرص الطيران التابع لناسا.