الشاحن "إصبع" والوقود "عرق".. تقنية ثورية تغذي بطاريات الهواتف الذكية
في عالم الهواتف الذكية يعد انتهاء شحنة البطارية واحدة من الأزمات التي تعمل الشركات على مكافحتها ووضع حلول لها.
من البطاريات كبيرة الحجم إلى البطاريات الاحتياطية (باور بانك) إلى الشحن اللاسلكي، تعددت ابتكارات شحن الهواتف الذكية بيد أن أحدا لم يتوقع أن يصل الأمر إلى تسخير "أصابع اليد" و"عرق الإنسان" للقيام بالمهمة.
- أغلى شاحن للهواتف في العالم.. Valet 3 مصنوع من الذهب: كم سعره؟
- شاحن أمريكي جديد لـ"آيفون 12".. إليك المزايا والأسعار
ومؤخرا، كشف مطورون عن ابتكار ثوري جديد في عالم الطاقة، حيث استطاع فريق علمي تطوير شريحة صغيرة جدا قادرة على توليد الطاقة عن طريق استثمار التعرق الذي يظهر على جلد الإنسان، وتحديدا على أصابع اليد.
ويلتف الجهاز الجديد على إصبع اليد بشكل بسيط، ويمكن ارتداؤه أثناء النوم أو التجوال، حيث يقوم بامتصاص العرق أثناء النوم أو الحركة ويحوله إلى طاقة كهربائية.
وبحسب مجلة "ديلي ميل" العلمية، فإن النموذج الأولي للجهاز المبتكر الذي لا يزال قيد التطوير، لا يخزن سوى القليل من الطاقة في الوقت الحالي.
ويستغرق الجهاز حوالي 3 أسابيع من التفاعل المستمر لتشغيل الهاتف الذكي، لكن المطورين من جامعة "كاليفورنيا"، في مدينة سان دييجو الأمريكية، يأملون في زيادة هذه السعة وتطويرها وزيادة كفاءتها في المستقبل.
ووجد المطورون أن ارتداء هذه الشريحة في إصبع واحد لمدة عشر ساعات من شأنه أن يولد طاقة كافية للحفاظ على تشغيل الساعة (ساعة اليد) لمدة 24 ساعة، أي أنها ولدت حوالي 400 ملي جول.
لكن الخبراء أكدوا أن ارتداء هذه الشرائح في بقية الأصابع قد يولد طاقة أكثر بعشر مرات على الأقل.
وتعتمد الأجهزة التقليدية المولدة للطاقة والمرتبطة بجسم الإنسان على أشعة الشمس أو الحركة المستمرة، حيث تتجسد هذه الآلية في الساعات الميكانيكية التي تعتمد على ثقالة تدور في المحيط الداخلي للساعة حول محور مرن جدا نتيجة حركة معصم اليد.
وبين الفريق العامل على الابتكار أن الشريحة الصغيرة الجديدة تستخدم نظامًا سلبيًا لتوليد الكهرباء من الرطوبة المتواجدة في أطراف الإصبع، "حتى لو كنت نائما أو جالسا أو بلا حراك".
وأشار الباحثون إلى أن أطراف الأصابع هي أكثر أجزاء الجسم تعرقًا، حيث زودت الشريحة بمادة إسفنجية ذكية تستطيع جمع العرق ومعالجته وتحويله إلى طاقة بواسطة الموصلات.