ملك بريطانيا «عالق» بين نجله وزوجته
يبدو الملك تشارلز الثالث في موقف لا يُحسد عليه وسط أنباء عن شعوره بأنه "عالق في المنتصف" بين ابنه الأصغر الأمير هاري وزوجته الملكة كاميلا.
وبحسب صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، فإن الملكة كاميلا لا تزال "تتألم بشدة" بسبب هجوم هاري عليها في مذكراته المثيرة للجدل "سبير" أو "البديل".
وكان هاري قد كتب في مذكراته أنه كان قلقًا من أن حب والده الجديد سيكون مثل "زوجات الأب الشريرات في القصص القصيرة" وأن شقيقه الأمير ويليام كان لديه "شكوك حول المرأة الأخرى".
كما اتهم هاري زوجة أبيه، التي تزوجت تشارلز عام 2005، بتحويل غرفة نومه في كلارنس هاوس إلى غرفة ملابسها عندما غادر المنزل.
ونٌشرت مذكرات هاري في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، وذلك بعد شهر واحد فقط من العرض الأول للمسلسل الوثائقي عن هاري وزوجته ميغان على شبكة نتفليكس والذي تضمن أيضا هجوما على أفراد العائلة المالكة.
وتوترت علاقات دوق ودوقة ساسكس مع العائلة المالكة منذ انسحابهما من المؤسسة الملكية وانتقالهما للعيش إلى الولايات المتحدة في 2020 ثم مقابلتهما مع المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري في 2021.
نقطة تحول؟
لكن في عيد ميلاد تشارلز الخامس والسبعين الأسبوع الماضي استمتع الملك بـ "محادثة دافئة" مع نجله الأصغر بدت وكأنها "نقطة تحول" في العلاقات المتوترة خاصة مع اقتراب أعياد الميلاد.
ومع ذلك، قد يكون من الصعب إرضاء الملكة كاميلا والأمير ويليام حيث يقال إنهما غير راضيين عن الطريقة التي ظهرا بها في كتاب هاري.
وقالت مصادر ملكية إنه لا توجد أي فرصة للملك لإصلاح الضرر الذي وقع بين ابنيه كما أن كاميلا لا تزال أيضا تتألم بشدة وهذه عقبة أخرى يتعين على تشارلز التغلب عليها.
وقال المؤلف والخبير الملكي توم باور إن التداعيات والحرب الباردة اللاحقة بين أفراد العائلة المالكة كانت "مؤلمة وصادمة" للملك تشارلز.
وأضاف "المشكلة هي أن هاري وميغان تسببا في الكثير من الضرر، ومن الصعب تخيل كيفية إصلاحه. لكنني متأكد من أن الملك يرغب في حل".
وأوضح أن تشارلز لا يفكر فقط في ويليام وكيت بل لديه أيضًا كاميلا التي تعرضت لإهانة شديدة من هاري وميغان أيضًا، "مما يجعل الأمر مشكلة كبيرة بالنسبة له".