حفل تتويج الملك تشارلز الثالث.. الموعد والشكل والضيوف
نقلت تقارير إعلامية بريطانية تحذيرات مراقبين من أن حفل تتويج "بسيط" للملك تشارلز الثالث بالفعل قد يتناسب مع المزاج العام المتقشف، لكنه قد يهدر فرصة حيوية لتعزيز مكانة بريطانيا العالمية.
ووفقا للتقارير، فإن العاهل البريطاني الجديد يفضل حفلا مختزلا سيكون أقصر زمنا بشكل كبير من حفل تتويج والدته الراحلة عام 1953، كما سيشهد تقليص قائمة الضيوف من 8000 من كبار الشخصيات إلى 2000 فقط.
لكن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلت وجهات نظر تنتقد هذه الخطط التي اعتبرتها تخاطر بإرسال رسالة سلبية للعالم، وستضيع فرصة للتباهي بالأمة على المسرح العالمي.
وقال مؤرخون إنها قد تكون فرصة ضائعة لممارسة "القوة الناعمة" للنظام الملكي، حيث ستجذب مشاهد الأبهة والعظمة أنظار العالم إلى بريطانيا.
واجتذبت جنازة الملكة الرسمية السياح إلى لندن ووندسور، وقد يوفر حفل التتويج دفعة سياحية مماثلة.
وقال المؤرخ أندرو روبرتس إن التتويج -المتوقع الصيف المقبل- قد يكون احتفالًا تشتد الحاجة إليه بعد فصل الشتاء الذي هيمن عليه أزمة تكاليف المعيشة والحرب في أوكرانيا.
وقال: "التتويج حدث واحد في كل جيل، إذا تم النظر إلى هذا على أنه تتويج رخيص الثمن، فسوف يأتي بنتائج عكسية".
وأضاف: أن "هذه فرصة لتمثيل الشعب والأمة على المسرح العالمي، وسيكون الأمر محزنا للغاية إذا ضاع ذلك".
ويتوقع تتويج الملك تشارلز الثالث في كنيسة وستمنستر في يونيو/حزيران من العام المقبل، على الرغم من عدم الإعلان عن موعد رسمي.
وبحسب التقارير، فإن الملك تشارلز يفضل مراسم أقصر لتعكس رغبته في نظام ملكي عصري بسيط، مع الاحتفاظ ببعض مظاهر العزة والهيبة التي رافقت جنازة الملكة.
خطط مسربة
وتتضمن مخططات التتويج تخفيضات في طول زمن الحفل، من أكثر من ثلاث ساعات إلى ما يزيد قليلاً عن ساعة، كما سيتم خفض قائمة الضيوف من 8000 من كبار الشخصيات الذين حضروا تتويج الملكة إلى 2000، كما يمكن أيضا استبعاد ارتداء العباءة الاحتفالية واستبدالها ببدلة رسمية.
ونقلت "ديلي ميل" عن مصدر أنه من المتوقع أيضا أن يلعب الأمير وليام دورًا مهمًا في التخطيط للاحتفال.
وقد شرع بالفعل المقدم أنتوني ماذر في وضع خطة تتويج الملك، واستبعد الرداء الاحتفالي وقال "أعطه لمتحف حيث ينتمي".
ويتوقع أيضا أن يتم استبدال الكراسي المخملية المصنوعة من أجل تتويج 1953 بمقاعد أبسط، كما يتوقع أن يكون الحفل أكثر تنوعا دينيا وثقافيا، ولغة غامضة تتكيف مع الجمهور الحديث.
لكن إنجريد سيوارد، مؤلفة سير ذاتية ملكية، قالت إن الملك تشارلز قرأ المزاج العام جيدا، لقد تغير الزمن، نحن في وسط حرب في أوكرانيا، وأزمة في الداخل"، وقالت "ما زلنا في حاجة إلى لحظات سعيدة، وما زلت أعتقد أن هذا التتويج سيكون رائعا، لكنه سيكون مناسبا لعصرنا".
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg
جزيرة ام اند امز