قطرات على جسد تشارلز.. قصة الزيت المقدس والقدس
جرى وضع قطرات من زيت جٌلب خصيصا من القدس الشرقية بعد عصره في مدينة بيت لحم، على جسد ملك بريطانيا، تشارلز الثالث.
الزيت نقل في قارورة خاصة حيث تمت مباركة الملك تشارلز الثالث به في مراسم التتويج التي جرت اليوم السبت.
- سر الزيت الملكي.. جهد 23 عاما ينتظر تتويج تشارلز الثالث
- جماهير ليفربول تتحدى تنصيب الملك تشارلز عبر البريميرليغ (فيديو)
وجرى إنتاج الزيت باستخدام زيتون من بساتين في أماكن مقدسة على جبل الزيتون بالقدس، وهما بستان دير مريم المجدلية وبستان دير الصعود.
ودير مريم المجدلية هو مكان دفن جدة الملك تشارلز لأبيه، أميرة اليونان أليس، والتي زار تشارلز قبرها في عام 2018.
وتم عصر الزيتون بالقرب من مكان مولد السيد المسيح في مدينة بيت لحم، وتم تعطيره بالمواد الأساسية من زيوت السمسم والورد والياسمين والقرفة وزهر البرتقال والجاوي والعنبر.
وثم مباركة الزيت في كنيسة القيامة في البلدة القديمة في مدينة القدس قبل نقله إلى بريطانيا.
ويعتمد زيت المباركة هذا على الزيت الذي استخدم لمباركة الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، وهو نفسه الذي يتم استخدام مركباته منذ مئات السنين.
وقال الناطق الرسمي بلسان كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس الأب عيسى مصلح لـ"العين الإخبارية": "هذا تشريف لنا ولجلالة الملك أن يتبارك بالزيت المقدس قبل أن يٌتوج ملكا لبريطانيا".
وأشار إلى أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث طلب أن يٌجلب الزيت من مدينة القدس وأن تتم مباركته فيها، وهو ما قد تم.
وأضاف: "للملك علاقة طيبة مع بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس وله علاقة أيضا مع البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، والذي كان من ضمن الشخصيات المشاركة في حفل ترسيم الملك في بريطانيا".
وتابع أن البطريرك ثيوفيلوس الثالث كان قد ترأس في كنيسة القيامة في القدس الشرقية مطلع شهر مارس/آذار الماضي شعائر تقديس الزيت الذي استخدم في مباركة ملك بريطانيا تشارلز الثالث.
وفي حينه، علق رئيس أساقفة كانتربيري وكبير أساقفة إنجلترا جاستن ويلبي، في بيان: "يشرفني أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث والمطران حسام نعوم قد قدسا الزيت الذي سيستخدم في مباركة الملك".
وتابع "أود أن أشكر غبطته بشكل خاص على توفير زيت المباركة هذا، والذي يعكس ارتباط جذور العائلة الملكية بالأرض المقدسة واهتمام الملك تشارلز الثالث الكبير بشعبها، كما يسعدني أن رئيس الأساقفة الإنجيلي في القدس قام أيضاً بعملية تقديس الزيت".
وأضاف أنه منذ أن بدأ شخصياً بالتخطيط لمباركة الملك تشارلز الثال، كان يرغب باستخدام زيت الزيتون من جبل الزيتون بالقدس، حيث يوضح هذا الأمر الرابط التاريخي العميق بين التقديس والكتاب المقدس والأرض المقدسة، لافتاً إلى أنه "منذ عصور الملوك القدماء وحتى يومنا هذا كان الملوك يتباركون بالزيت من هذا المكان المقدس".
وكان رئيس الأساقفة الأنجليكاني في القدس المطران حسام نعوم شارك أيضا في احتفال تتويج الملك تشارلز الثالث في كنيسة وستمنستر في لندن.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز