تشيلسي 2021.. بين ضغط الملايين أو الإطاحة برأس لامبارد
سيكون عام 2021 المقبل، هو عام تحديد المصير لفرانك لامبارد المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي إما بالبقاء واستكمال مشروعه أو الرحيل.
إدارة تشيلسي أنفقت أموالاً باهظة على صفقات الميركاتو الصيفي لعام 2020، بلغت 254 مليون يورو، مع تقوية صفوف الفريق في كل المراكز.
كل ما أنفقته الإدارة في الصيف سيكون لامبارد مطالباً باستغلاله إلى أقصى حد في الموسم الكروي الحالي وفي عام 2021، من أجل الخروج ببطولة أو بطولتين على أقل تقدير.
تقلبات تشيلسي
يعاني فريق البلوز في الموسم الحالي من تقلبات لا حصر لها في النتائج، وكان آخر تلك التقلبات أن يخسر فريق جنوب لندن صاحب المركز الخامس 3-1 أمام أرسنال الذي يقبع في المركز الـ15.
الانتصار كان الأول لأرسنال منذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، لينهي 7 مباريات متتالية بلا فوز لكتيبة المدرب الذي كان مهدداً بالإقالة "مايكل أرتيتا".
لامبارد فشل في تحقيق الفوز على كبير شمال لندن للمرة الثالثة على التوالي بعد تعادل 2-2 في الدوري، وخسارة 2-1 في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
أرسنال كان المثال الحي على سقوط البلوز في الموسم الحالي خلال المواجهات الكبرى، والدليل خسارة كتيبة المدرب لامبارد 2-0 من ليفربول والتعادل 1-1 مع توتنهام ثم الخروج بركلات الترجيح في كأس رابطة المحترفين، ثم التعادل سلبياً مع مانشستر يونايتد وبنفس النتيجة مع السبيرز في الدوري والخسارة من إيفرتون 1-0.
ما زاد الطين بلة أن تشيلسي خسر 3 مرات في آخر 4 لقاءات بالدوري المحلي.
ومع السقوط للمركز السابع في البريمييرليج، فإنه حال فاز ليفربول على ويست برومتش قبل الأخير، اليوم الأحد سيصبح الفارق 9 نقاط مع المتصدر.
مدرب بلا بطولة
رغم البداية الإيجابية للبلوز مع لامبارد في الموسم الماضي، والنجاح في التأهل لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، فإن تشيلسي أنهى الموسم دون التتويج بأي بطولة.
وخسر لامبارد نهائي كأس السوبر الأوروبي مطلع الموسم الماضي بركلات الترجيح ضد ليفربول، بعد تعادل إيجابي 2-2 ثم خسر في نهاية الموسم بنتيجة 2-1 أمام أرسنال نهائي كأس إنجلترا.
العزاء الوحيد لجماهير وإدارة تشيلسي كان احتلال المركز الرابع في الدوري المحلي ومن ثم التأهل لدوري أبطال أوروبا التي سيواجه الفريق فيها اختباراً صعباً في ثمن النهائي ضد أتلتيكو مدريد وصيف 2014 و2016.
تضارب الأفكار
عانى المدرب لامبارد من تضارب في الأفكار، وتحديداً بين نظرية الاعتماد على اللاعبين القادمين من الأكاديمية والصفقات باهظة الثمن بعد فك عقوبة الحرمان من إبرام تعاقدات لمدة عامين.
وإذا كان لامبارد يعمل بالإمكانيات المتاحة في مستهل ولايته مع تشيلسي، فإن أسطورة النادي اللندني بات يعمل تحت ضغط في الفترات الأخيرة، بسبب الأموال التي أنفقت.
تشيلسي ضم الثنائي الألماني كاي هافيرتز وتيمو فيرنر من باير ليفركوزن وريد بول لايبزيج، مقابل 80 و53 مليون يورو على الترتيب.
التعاقد مع هافيرتز، أغلى صفقات موسم أوروبا، كان صعباً في ظل الظروف المالية التي تعاني منها كبرى أندية أوروبا على مدار ميركاتو 2020، بسبب المقابل المالي الضخم.
بالإضافة لذلك، ضم "البلوز" بن تشيلويل من ليستر سيتي مقابل 50 مليون يورو، والمغربي حكيم زياش من أياكس أمستردام الهولندي مقابل 40 مليون يورو، وأخيراً إدوارد ميندي حارس مرمى رين الفرنسي مقابل 25 مليونا.
وبالتوازي كان البساط يسحب من تحت أقدام النجوم الشباب أمثال تامي آبراهام وفيكايو توموري وميسون مونت.
وبشكل عام سيكون العام الحالي هو الفرصة الحقيقية أمام المدير الفني للبلوز في إثبات إما أحقيته بالمنصب الذي تولاه قبل عام ونصف، أو الرحيل وترك كرسيه لمدرب قادر على التحكم في هذا الكم من النجوم.
aXA6IDMuMTM3LjIxOS42OCA= جزيرة ام اند امز